نصر الله ينتقد التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني بلا مقابل
Jul ٣٠, ٢٠١٦ ٠٠:٥٦ UTC
لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى ان فلسطين التي هجر الصهاينة الملايين من شعبها ويحاصرون غزة منذ سنوات اصبحت بالنسبة لبعض العرب قضية رفع عتب هزيل جدا ، مشيرا ان "اسرائيل" لم تعد عدوا للوضع العربي الرسمي وهذا ما عبرت عنه القمم العربية.
وشدد ان على الجميع ان يتخذ موقفا وهذا ليس موضع مجاملة فهذا السلوك سواء صدر من اي انسان يجب ان يكون موقع ادانة ورفض وشجب لانه يخدم العدو. وقال انهم لن يبدلوا مواقفهم ونحن لن نبدل خياراتنا ومع هذا المشهد العربي الهزيل نتمسك بمقاومتنا.
واكد السيد نصر الله اننا اذا كنا نريد ان نبحث عن اسم للخيار الفلسطيني سنجد اسم الشهيد محمد الفقيه هو عنوان فلسطين وخيار فلسطين وشعبها لذلك نحن لسنا قلقين على القناعة والوعي لدى الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني والشعوب التي واجهت ولكن من حقنا ان نقلق على ثقافة الامة التي سيقومون بتضليلها.
واعتبر السيد نصر الله ان السعودية ما زالت مصرة على مواصلة الحروب في كل الساحات ورفض كل الايدي الممدودة وعلى المستوى اليمني تستمر الحرب والهجوم على المناطق المختلفة وهناك اجرام يحصل بحق أهل اليمن وهناك مجزرة ارتكبها "الدواعش" بغطاء سعودي في الصراري لان هذه ثقافة السعودية والوهابية و"داعش" و"جبهة النصرة" حتى لو تم تغيير اسمها".
وأضاف السيد نصر الله: في البحرين احتشد الناس الوفيون الفدائيون حول بيت الشيخ عيسى قاسم ومنعوا السلطة من ارتكاب حماقة او اعتقاله مشددا على ان صورة الشيخ قاسم انصع من ان يتمكن اصحاب العقول الظالمة من ان ينالوا منه، واضاف اننا نعلن وقوفنا وتضامننا الى جانب هذا الشعب وهذا القائد.
واعتبر سماحته ان وزير الخارجية السعودي نصب نفسه وليا على الشعب السوري متوجها اليه بالقول انت لست في موقع من يفرض الشروط ، والوقائع تقول للسعودي انك لن تفرض الشروط.
ولفت الامين العام لحزب الله ان ما جرى في حلب اهميته لا ترتبط فقط بالازمة السورية بل بالوضع الاقليمي والمشاريع والمعادلات الاقليمية والاحلام الامبراطورية الاقليمية، وما سقط في حلب قبل ايام احلام امبراطورية امام صمود ووعي الشعب.
وتوجه للسعودية بالقول ان مشروعكم لا مستقبل له ، وحكام السعودية امام فرصة لتدارك كل الوضع في المنطقة ولديكم فرصة لتكونوا شركاء ويكون لكم حصة اما اذا استمريتم بنهج الحروب ستهزمون ومشروع آل سعود سيهزم وسيلحق به العار. كل المعطيات من كل الميادين تقول ان المنطقة تسير بهذا الاتجاه والقوى الكبرى غدا عندما تصطدم بمصالحها ستقول لكم اعقلوا وسينتهي التوظيف.
وقال ان اليمن جاهز للتفاوض والبحريني والسوري والايراني والعراقي، فلا تتكبروا ولا يعميكم الحقد بل كونوا شركاء في معالجة أوضاع المنطقة.
على المستوى اللبناني طالب سماحته الحكومة اللبنانية ان تتخذ موقفا مما يجري الان في بلدة الغجر حيث الاسرائيلي ينفذ اجراءات لتثبيت الهيمنة على الجزء اللبناني من الغجر ولم يتكلم احد، والحكومة مطالبة ان تتحرك في هذا الموضوع.
وتطرق الى ما حصل في الايام الماضية على هامش القمة العربية مشيرا ان موريتانيا بلد عربي مسلم نكن له التقدير ولا ننسى مواقفه الى جانب المقاومة داعيا من اساء في لبنان من سياسيين او اعلاميين او جهات رسمية الى موريتانيا ان يبادروا ويعتذروا.