ظريف: الملف النووي كان ذريعة للقضاء على قوة ايران الاستراتيجية
Aug ١٣, ٢٠١٦ ٠٦:١٧ UTC
-
اشار ظريف الى أن قوة ايران بلغت ذروتها لذلك كانوا يريدون توجيهها الى طريق آخر
قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن قدرات الجمهورية الاسلامية تضاعفت بعد سقوط صدام حسين في العراق وجماعة طالبان في أفغانستان وظن البعض أن طهران ستزيد من نفوذها في المنطقة بعد سقوطهما، لذلك اثاروا الملف النووي كذريعة للقضاء علي قوة ايران الاستراتيجية.
واشار الى أن قوة ايران بلغت ذروتها لذلك كانوا يريدون توجيهها الى طريق آخر، ووفقا لتجربة الأمم المتحدة خلال الستين عاما الماضية فان نهاية هذا الطريق ستكون السقوط والاضمحلال.
وأوضح، وفقا للتجارب السابقة فاننا لم نر بلدا ينجو من عقوبات الفصل السابع اذا فرضته الأمم المتحدة عليه، وعندما تم فرض أول قرار ضد ايران فان كل الذين كانوا يخشون قوة ايران من دول المنطقة تنفسوا الصعداء، وتصور الحاقدون على ايران أن كل شيء انتهى، وكانوا مسرورين.
وتابع قائلا، هؤلاء كانوا يتصورون أن الحركة انطلقت ضد ايران وستتواصل وتنتهي بالقضاء على الجمهورية الاسلامية، فضاعفوا الضغوط والعقوبات ولكنها لم تثمر عن شيء ووصلوا الى قناعة انهم لن يكسبوا شيئا من هذه العقوبات.
وأضاف، كل ما كانوا يريدونه هو فصل الشعب عن النظام ولكن مع المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2013 والتي بلغت 73 بالمئة، فان الشعب أثبت انه لن ينفصل عن النظام، لذلك اضطر الغرب الي اجراء المفاوضات مع ايران.
وأعتبر، أن دول المنطقة تشعر أنها تواجه تحولا استراتيجيا، والمعادون لايران يشعرون أن قوتها تضاعفت لذلك فانهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل ينفذون خططهم ومشاريعهم وينفقون أموالا طائلة لتنفيذها.
واشار الي الانتخابات الرئاسية القادمة محذرا من أن يتجه التنافس الداخلي نحو الطريق الذي يريده اعداء ايران، لأن هؤلاء يريدون التعويض عن فشلهم التاريخي.
ووصف الجهود التي تبذلها بعض دول المنطقة وخاصة الأنظمة الاستبدادية بالعجيبة، موضحا بأن هذه الأنظمة يساورها قلق شديد، ولازالة هذا القلق دخلت مرحلة الانتحار، فلم تكتف بتنفيذ عملائها التكفيريين عملياتهم الانتحارية بل انها دخلت مرحلة الانتحار.
ولفت الى ان السبب الرئيسي لوقوع عدة أحداث في المنطقة يعود الي عجز الدول العربية عن تلبية طموح شعوبها والذي تحول في بعضها الى حركات شعبية واسعة بل ساد توتر شديد في بعضها كالسعودية وبعض حلفائها.
وقال، الشعور باليأس والاحباط بين المفكرين وعموم الشعوب العربية، جاء نتيجة عجز الانظمة الحاكمة عن تلبية مطالب هذه الشعوب، ولم يكن لايران أي دخل في ذلك، لأن سياسة الجمهورية الاسلامية ترتكز على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
واشار الى أن ما حدث جاء نتيجة ضعف الأنظمة الذاتي ولم يأت من الخارج، ولكي تغطي هذه الأنظمة ضعفها وجهوا سخط العالم العربي باتجاه ظواهر ليست اساسية كالخلافات القومية والطائفية، ونوه الى أن بعض الدول الرجعية تشعر أنها تواجه تحديا وجوديا وهذا التحدي لم يأت من ايران، لأن ايران لا تريد سوى الخير لدول المنطقة وتعتقد أنه لا احد يكسب شيئا اذا عمت الفوضى في المنطقة.
كلمات دليلية