لاريجاني: ايران لم تنمح أية قاعدة عسكرية لروسيا
(last modified Wed, 17 Aug 2016 04:55:56 GMT )
Aug ١٧, ٢٠١٦ ٠٤:٥٥ UTC
  • قال لاريجاني كلما واجهت الجمهورية الاسلامية أزمة فان الشرق والغرب اتحد ضدها
    قال لاريجاني كلما واجهت الجمهورية الاسلامية أزمة فان الشرق والغرب اتحد ضدها

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اليوم الاربعاء، إن إيران لم تمنح أية قاعدة عسكرية لروسيا، مشيرا الى ان ايران لديها تعاون مع روسيا نتيجة أزمة ارهابية أوجدتها بعض الدول المخربة في المنطقة.

جاء تصريح لاريجاني خلال رده على انذار دستوري وجهه النائب في مجلس الشورى حشمت الله فلاحت بيشة والذي أكد خلاله أن الدستور الايراني ووفقا للمادة 146 التي وردت فيه لا يسمح بمنح أي قواعد عسكرية لأية جهة أجنبية، حتى لو يتم استخدام القاعدة لأغراض سلمية.

واشار لاريجاني الى أن النائب فلاحت بيشة استدل بالمادة 146 من الدستور بينما القضية تتعلق باحد فقرات المادة 110 والتي ترتبط بالمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني.

وأوضح، بأنه وفقا للمادة 146 من الدستور الايراني فانه يمنع وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد، مما يستدعي الالتفات الى أن ايران لم تمنح أي قاعدة عسكرية لأي بلد، واذا كانت ايران تحالفت مع روسيا في قضايا المنطقة كالقضية السورية فهذا لا يعني انها منحتها قاعدة عسكرية، واذا كان هناك من طرح هذا الموضوع في وسائل الاعلام فانني أنفيه.

وقال، ايران لديها تعاون مع روسيا نتيجة أزمة ارهابية أوجدتها بعض الدول المخربة في المنطقة وأمريكا، لذلك فاننا نعتقد أن روسيا أصبحت سياستها صحيحة تجاه المنطقة وبدأت منذ عام بالتعاون مع ايران في مجال حل الأزمة الارهابية في المنطقة.

وشدد علي أن ايران لديها تعاون وثيق مع روسيا في القضية السورية معتبرا أن نظريات ايران في الأزمة السورية والتي ترتكز على اساس منع انتشار الفوضى في كل المنطقة أثبتت صحتها.

كما أعرب عن سروره بتزايد اهتمام روسيا في القضية اليمنية، لذلك فان مواقف ايران قريبة الى روسيا في ضرورة حل أزمة الارهاب في المنطقة، والتعاون معها يصب في هذا الاطار، ولكن لم تمنح أية قاعدة عسكرية لروسيا ولا لأي بلد آخر.

وكان النائب فلاحت بيشة قد أعتبر خلال مداخلته بأن السياسة الخارجية الروسية مغايرة مع السياسة الايرانية بل احيانا متناقضة ومتذبذة، ففي عامي 1990 و1991 كان لديها تعاون مع الدول الغربية وفي عام 1994 اصبحت عضوا مشاركا في مشروع الناتو للسلام، بينما كانت قبل ذلك في حلف الوارسو وتقف ضد الناتو، واشار الي أن سياسة القوي الدولية تتبع بعض القضايا.

وقال، كلما واجهت الجمهورية الاسلامية أزمة فان الشرق والغرب اتحد ضدها، وكان هذا ملموسا في الحرب التي فرضها نظام صدام علي الجمهورية الاسلامية وكذلك خلال فترة الحظر ضد ايران.

وتابع قائلا، هذه المرة الأولي منذ الحرب العالمية الثانية يمنح هكذا تفويض لقوة أجنبية في ايران، وطلب من لاريجاني تقديم ايضاحات وفق المادة 110 من اللائحة الداخلية للبرلمان، بشأن الخطوات التي تم اتخاذها للحفاظ على البلاد، والي أي حد يمكن الوثوق بتذبذب السياسة الروسية، وتفويضهم أجواء البلاد.

كلمات دليلية