الرئيس روحاني يؤكد ضرورة التنفيذ الكامل والسريع للاتفاق النووي
-
ايران نفذت جميع التزاماتها النووية
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني، ان الاستفادة من فرص الاتفاق النووي تتطلب تنفيد الطرفين لالتزاماتهما بشكل كامل وسريع.
واشار الرئيس روحاني خلال استقباله وزير خارجية النرويج بورغ بريندة بطهران الاربعاء الى ان المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 اثبتت ان المشاكل الدولية يمكن حلها عبر الحوار، مضيفاً: في الوقت الحاضر وبعد الاتفاق النووي توفرت فرصة مناسبة جداً لتوسيع العلاقات والتعاون بين ايران والدول الصديقة من بينها النرويج، يجب استثمارها بشكل صحيح.
واكد بان نجاح الاتفاق النووي يقتضي التزام الطرفين بتعهداتهما، مضيفاً ان ايران نفذت لحد الآن جميع التزاماتها، لكن بعض الاطراف اهملت وتلكأت في تنفيذ بعض التزاماتها، حيث يتعين عليها تعويض ذلك، لان الاتفاق النووي يصب بمصلحة الجميع وهو اتفاق على قاعدة "الربح – ربح"، وينبغي على الطرفين الاسراع في تنفيذ تعهداتهما بالموعد المقرر وبشكل كامل للاستفادة من هذه الاجواء.
واشار الرئيس روحاني الى ان التطرف والارهاب تسببا في ايجاد مشاكل عديدة في المنطقة التي لم تشهدها خلال العقود السابقة، وحذر من انتشار انعدام الامن الى باقي انحاء العالم ومن بينها اوروبا، مؤكداً ضرورة التعاون ومشاركة جميع الدول في المنطقة وخارجها للتغلب على هذه المشاكل.
وشدد على ان مستقبل الدول تقررها شعوبها فقط، وان اي تغيير في سيادة الدول سيؤدي الى ايجاد المشاكل، مضيفا : ان الارهاب اضافة الى المجازر غير المألوفة وازهاق ارواح الناس ادى الى تشريد السكان وهجرة واسعة من المنطقة، في حين ان ارواح الاشخاص مهما كانت عقيدتهم ودينهم وقوميتهم يجب ان تحظى بالاحترام المتساوي.
واكد الرئيس روحاني على ضرورة الجدية ومشاركة جميع الدول في مكافحة الارهاب، معرباً عن امله في ان تتمكن ايران والنرويج من مواصلة التنسيق والتعاون في مجال تسوية قضايا المنطقة ومكافحة الارهاب والمخدرات والجرائم المنظمة.
من جانبه اعرب وزير خارجية النرويج بورغ بريندة في هذا اللقاء عن سعادته للقاء رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، واكد على ضرورة الاستفادة المثلى من اجواء ما بعد الاتفاق النووي في اطار تطوير التعاون والعلاقات بين ايران والنرويج.
واعرب "بورغ برينده" عن ارتياحه للاتفاقيات التي تم ابرامها مع طهران، مؤكداً ضرورة الاسراع بتفعيل جميع قنوات الاتصال المصرفي مع ايران.
ولفت وزير الخارجية النرويجي كذلك الى ضرورة المحافظة على وحدة اراضي البلدان، معتبراً التعاون والمشاركة الجماعية امراً ضرورياً ومطلوبا لمكافحة التطرف والارهاب والعنف.
واعلن "بورغ برينده" استعداد النرويج للتعاون مع ايران في محاربة التطرف والعنف والارهاب وخاصة داعش، واكد على اهمية التحرير الكامل وباسرع وقت ممكن للمناطق التي يحتلها داعش في العراق واحلال الامن والاستقرار في هذا البلد بشكل تام.