ألمانيا تبحث مع تركيا السماح لمشرعيها بزيارة قاعدة إنجيرليك
أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الخميس أن حكومتها تبحث مع تركيا مسألة ضمان استمرار الطلعات الجوية الاستطلاعية لمقاتلاتها المشاركة في القتال الذي تقوده الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" من قاعدة إنجيرليك.
وتوقعت ميركل استمرار عمل الوحدة العسكرية الألمانية بفعالية من إنجيرليك التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي على الرغم من تهديدات عدد من النواب الألمان بإنهاء المهمة إذا لم تسمح لهم أنقرة بزيارة القاعدة.
واعتبرت ميركل أن مثل هذه الزيارات أساسية بما أن المشرعين الألمان هم الذين يمنحون التفويض للحكومة للقيام بمثل هذه العمليات العسكرية.
ورفضت تركيا في يونيو/ حزيران السماح للنواب الألمان بدخول القاعدة بعد غضبها من قانون أصدره البرلمان الألماني اعتبر فيه أن أعمال القتل التي نفذها الجنود العثمانيون بحق الأرمن عام 1915 إبادة جماعية.
وقالت ميركل للصحفيين خلال زيارة إلى براج "أتوقع استمرار انطلاق مهمات التحالف المناهض لتنظيم «داعش» من إنجيرليك.
وبما أن جيشنا يخضع لسلطة البرلمان فإن جزءا من هذا يعتمد على ضرورة السماح للنواب الألمان بزيارة إنجيرليك إذا ما أرادوا ذلك".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية الخميس إن القوات المسلحة تدرس احتمالات استضافة قواعد أخرى لقواتها
المتمركزة في قاعدة إنجيرليك والمؤلفة من ست طائرات تورنادو استطلاعية وطائرة تزويد بالوقود في الجو و250 جنديا إذا ما صوت النواب الألمان لإنهاء استخدام القاعدة.
وقالت أورسولا فون دير ليين وزيرة الدفاع الألمانية لشبكة إعلامية محلية إن استمرار التعاون في القاعدة يصب في مصلحة البلدين.
وردا على سؤال عما إذا كان الجيش مستعدا للانسحاب بسرعة من القاعدة أجابت فون دير ليين "التخطيط العسكري الذكي يضع في الاعتبار دائما خيارات التراجع."
وقال المسؤولون الأتراك في الأسبوع الماضي إنهم لن يوافقوا على الزيارة التي تعتزم لجنة الموازنة البرلمانية الألمانية القيام بها في أكتوبر/ تشرين الأول لكن أرنولد قال إنهم لم يتلقوا جوابا حاسما.
وذكرت مجلة دير شبيجل الخميس أن القوات المسلحة تبحث في خيارات نقل القوات العسكرية الألمانية من تركيا إلى قبرص أو الأردن مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستعيق الطلعات الجوية لشهرين على الأقل.