السلطة الفلسطينية تطالب بريطانيا رسميا بإلغاء وعد بلفور
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنها طالبت بريطانيا رسميا بإلغاء وعد بلفور القاضي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وإصدار وعد جديد يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وذكر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" أنه طلب ذلك رسميا خلال لقاء جمعه مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين الماضي، في العاصمة البريطانية لندن، حسبما أفادت وكالة "وفا" اليوم الأربعاء.
وقال الوزير: "طالبنا الجانب البريطاني أن يصدر وعدا جديدا ينهي الوعد الذي مر عليه 99 عاما، تلتزم فيه بريطانيا بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ودعمها لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مضيفا: "تحدثنا عن المسؤولية التاريخية لبريطانيا تجاه ما حدث نتيجة وعد بلفور والاعتذار المطلوب إن كانت تملك الجرأة والشجاعة في تحمل مسؤولياتها حيال ما حدث ضد الشعب الفلسطيني نتيجة الوعد".
وأكد المالكي أنه جرى مطالبة جونسون رسميا بـ"أن تمتنع الحكومة البريطانية عن المشاركة في أي نشاط أي كان احتفالي بهذه المناسبة لأن هذا يمس مشاعر الفلسطينيين ويؤثر كثيرا على العلاقات الفلسطينية البريطانية".
وقال الوزير الفلسطيني إنه تم الاتفاق خلال اللقاء، على تشكيل لجنة مشتركة لتقييم تأثيرات وعد بلفور على العلاقات الثنائية وانعكاسات ذلك على الوضع الفلسطيني منذ 100 عام، مؤكدا ضرورة أن تخرج اللجنة بتوصيات يمكن أن تساعد بريطانيا بالخروج من هذه المسؤولية التي تراكمت نتيجة الوعد.
ولفت المالكي، إلى أنه جرى التطرق إلى الجهود الفلسطينية المبذولة في مجلس الأمن الدولي بخصوص تقديم مشروع قرار بشأن الاستيطان الصهيوني، مشيرا إلى أن هناك "تفاؤلا" حيال الموقف البريطاني بشأن ذلك.
ووعد بلفور هو رسالة بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وأنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".