العبادي يبحث في أربيل مجريات معركة الموصل

اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية لن تتراجع في معركتها الجارية ضد الارهاب، لافتاً إلى وجود تعاون كبير بين هذه القوات وبين أهالي المناطق المحررة.

ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء السبت الى أربيل، واستقبله رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني، بعد تفقده قطاعات عسكرية بأطراف الموصل (شمال العراق) حيث تدور معركة منذ أكثر من عشرين يوماً لتخليص المدينة من جماعة "داعش" الارهابية.

وقال رئيس ديوان الرئاسة في كردستان العراق فؤاد حسين إن زيارة العبادي تأتي في إطار تقييم المعارك التي تجري في أطراف الموصل وما حققته القوات العراقية المشتركة والبشمركة.

وأضاف أن الطرفين سيبحثان موضوع الموصل، خاصة المرحلة التي ستلي استعادة المدينة من سيطرة تنظيم "داعش".

والتقى العبادي أثناء زيارته لأربيل بالمسؤولين الأكراد وعلى رأسهم رئيس الإقليم مسعود البارزاني، وحضر اللقاء كل من رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني، ومستشار وكالة الأمن مسرور البارزاني.

وجاء اللقاء عقب زيارة خاطفة أجراها العبادي لبلدة برطلة شرق الموصل والتي استعادتها القوات العراقية من يد "داعش" قبل أيام.

وقال العبادي أثناء زيارته لبرطلة إنه سيزف قريباً لكل العراقيين، البشرى بتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش الارهابي، واوضح إن النصر في الموصل سيكون عراقياً بامتياز.

رئيس الوزراء العراقي أكد أن القوات العراقية لن تتراجع في معركتها الجارية ضد الارهاب، لافتاً إلى وجود تعاون كبير بين هذه القوات وبين أهالي المناطق المحررة.

وقال إن التقدم في حملة استعادة السيطرة على الموصل المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وداخل الموصل ذاتها أسرع من المتوقع.

لكنه أشار إلى أن وتيرة التقدم قد لا تستمر بهذا الشكل في وجه المقاومة الشرسة التي تشمل تفجير سيارات ملغومة ورصاص قناصة وزرع قنابل على جانب الطرق.

العبادي قال إن البعض "حاول أن يفرق بين العراقيين على أساس قومي ومذهبي، لكن العراقيين أثبتوا وحدتهم في هذه المعركة".

وتوقع رئيس الوزراء العراقي أن توقيت معركة الموصل وسرعة الانجاز على الارض، سيكون مفاجئاً الجميع.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انطلقت معركة الموصل بمشاركة 45 ألفا من القوات العراقية (جيش وشرطة) مدعومين بالحشد الشعبي إلى جانب البشمركة.