الرئيس روحاني: لا ينبغي السماح لأي دولة بزعزعة الاتفاق النووي
أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وما زالت وستبقى ملتزمة بتعهداتها الدولية وعلى سائر اعضاء 5+1 ان ينفذوا التزاماتهم تماما، مشددا على انه لا ينبغي السماح لأي دولة بزعزعة الاتفاق النووي حسب أهوائها.
ولدى استقباله اليوم السبت مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون الشرق الاوسط، الكسندر لافرنتيف، بعد استماعه الى شرحه للتطولات الاقليمية بما فيها التطورات الميدانية لمحاربة الارهاب في سوريا، قال الرئيس روحاني، ان التشاور والتعاون الجيد بين طهران وموسكو في هذا المجال، سيستمر من اجل تحقيق الهدف النهائي في اقتلاع جذور الارهاب وإقرار السلام والاستقرار التام في المنطقة.
وصرح بأن موضوع سوريا قابل للحل عبر الحوار السياسي واحترام ارادة الشعب الذي هو صاحب القرار الرئيس والنهائي بشأن مستقبل بلاده، فضلا عن صيانة وحدة التراب السوري، مؤكدا أن الدفاع عن الاهالي العزل ومساعدة النازحين والأهالي المتضررين بالحرب تعد ضرورة انسانية ولابد من بذل قصارى الجهود من أجل ذلك.
واعتبر الرئيس الايراني الارهاب بأنه خطر كبير للمنطقة والعالم، وأكد ضرورة تواصل التشاور والتعاون الوثيق بين ايران وروسيا في سوريا لمحاربة الارهاب في المنطقة.
وفي جانب آخر من حديثه خلال اللقاء، أعرب الرئيس روحاني عن ارتياحه للوتيرة المتنامية للعلاقات بين طهران وموسكو في مختلف المجالات الثنائية والاقليمية والدولية، وقال: لا شك ان تعاون البلدين في القضايا الثنائية يصب في مصلحة الشعبين، كما أن تعاونهما في القضايا الاقليمية سيصب في مصلحة السلام والاستقرار الاقليمي.
ولفت الرئيس روحاني الى ان الاتفاق النووي هو ثمرة جهود سبع دول في إطار إرساء السلام والامن العالميين، وقال: انه على الجميع ان يبذلوا جهودهم لصون انجازات هذا الاتفاق، ولا ينبغي السماح لأي دولة بالعمل على زعزعة الاتفاق حسب اهوائها، مصرحا: ان ايران كانت ومازالت وستبقى ملتزمة بتعهداتها الدولية، ومن اجل دوام الاتفاق النووي على سائر اعضاء مجموعة 5+1 ان ينفذوا التزاماتهم تماما.
من جانبه، قدم مبعوث الرئيس الروسي الخاص في شؤون الشرق الاوسط شرحا للرئيس الايراني بشأن وجهات نظر فلاديمير بوتين حول سوريا اضافة الى شرح عن آخر المشاورات الجارية والتطورات الميدانية على الساحة السورية.
وقال الكسندر لافرنتيف أن الرئيس الروسي يرى اهمية كبرى للثقة المتبادلة بين حكومتي ايران وروسيا وشعبيهما، مؤكدا تعزيز التشاور والتعاون بين طهران وموسكو في القضايا الاقليمية والدولية.
وصرح لافرنتيف: ان موقف روسيا تجاه الاتفاق النووي موقف ثابت وراسخ، ولا يوجد اي مسوغ لزعزعته.