آية الله عيسى قاسم بعد تأجيل محاكمته: غير معني بها

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة البحرينية، الأحد، تأجيل قضية العالم الكبير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وآخرين حتى الخامس من شهر كانون الثاني/يناير ٢٠١٧.

وتلاحق السلطات البحرينية العالم الكبير، الذي يعد أبرز رموز المعارضة في البلاد، بتهمة "جمع الأموال وغسلها" في إشارة إلى قيامه بتقبل أموال "الخمس" إحدى الفرائض الأساسية لدى المسلمين الشيعة.

وتضمن القرار تكليف مصرف البحرين المركزي والأذن له بالاطلاع على حسابات آية الله قاسم بالبنك لبيان أرقام تلك الحسابات وتاريخ فتحها والمخول بالتوقيع فيها وإجراء عملية التحليل المالي لتلك الحسابات، على أن توافى المحكمة بتقرير فني في الجلسة القادمة، وكلفت النيابة العامة بتنفيذ القرار.

واستمعت المحكمة البحرينية إلى شهود نفي في قضية آية الله قاسم وآخرين، الذين أكدوا أن "قاسم يتسلم أموال الخمس بموجب وكالة خطية من المرجع السيد علي السيستاني، وأنه لا يتسلم أي أموال أخرى تعنى بالتبرعات وغيرها".

كما عرضت المحكمة ثلاثة صناديق ورقية (كارتونات) مكتوب عليها "مكتب البيان" التابع للعالم البحريني، وهي عبارة عن إحرازات، الأول تضمن عدد ٤ أجهزة آلية لعد النقود وحصالة مالية تتضمن مبلغ من المال، وغيرها.

وفي تعليق على تطورات المحاكمة، قال مصدر مقرب من آية الله قاسم إن الأخير "غير معني بهذه المحاكمة ولا يعبأ بها ولم يطلع على أيٍ من حيثياتها ولم يعين محامٍ ولم يبتعث شهوداً للنفي".

يُذكر أن العالم البحريني مقيم في منزله بالدراز غرب المنامة منذ أشهر عدة بعد إعلان السلطات عن ملاحقته، حيث يعتصم الآلاف من أنصار المعارضة ومحبي آية الله قاسم في محيط داره منعاً لقيام الشرطة البحرينية باعتقاله.