قمة دول التعاون تنطلق في المنامة بدعوات لتكثيف التعاون والتنسيق
(last modified Tue, 06 Dec 2016 15:08:02 GMT )
Dec ٠٦, ٢٠١٦ ١٥:٠٨ UTC
  • تحضر القمة السابعة والثلاثين للدول الست رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
    تحضر القمة السابعة والثلاثين للدول الست رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

افتتحت في المنامة الثلاثاء القمة السنوية لمجلس التعاون بدعوات لتكثيف التنسيق بين الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي لمواجهة "الازمات والتعقيدات" التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط و"المتغيرات" الدولية.

وتحضر القمة السابعة والثلاثين للدول الست رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تحاول الدفع نحو توقيع اتفاقات تجارية جديدة في اعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وماي هي اول رئيسة وزراء بريطانية واول امرأة تحضر الدورة السنوية للقمة التي يشارك فيها قادة ومسؤولو الدول وبينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال الملك السعودي في الجلسة الافتتاحية التي بثت على الهواء مباشرة "لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من امور بالغة التعقيد وازمات بما يتطلب منا جميعا العمل سويا لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية وتكثيف الجهود لترسيخ الامن والاستقرار في منطقتنا".

وتطرق الى "الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض البلدان العربية من ارهاب وصراعات داخلية (...) وتدخلات سافرة مما ادى الى زعزعة الامن والاستقرار فيها".

وتنعقد القمة التي تختتم اعمالها الاربعاء في وقت تترقب دول مجلس التعاون حدوث تغيرات في المقاربة الامريكية لملفات المنطقة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة.

وتحدث امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن "متغيرات دولية متسارعة واوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة ابعادها وتجنب تبعاتها لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها".

ويشارك في القمة ايضا امير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة ورئيس وزراء دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن راشد ال مكتوم.

وعلى هامش اعمال القمة، التقت رئيسة الوزراء البريطانية بقادة الدول المشاركين في القمة، بحسب وكالة الانباء البحرينية الرسمية.

وياتي حضور ماي للقمة في وقت تواجه حكومتها انتقادات متصاعدة حيال عدم تحركها سريعا لتدارك عقبات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على المستوى التجاري.

وقبيل افتتاح اعمال القمة، التقت ماي بمسؤولين بحرينيين في اجتماعات تركزت على العلاقات الامنية بين الجانبين، بحسب الوكالة البحرينية الرسمية.

وفي تشرين الاول/اكتوبر 2015، بدأت بريطانيا بناء قاعدة بحرية في ميناء سلمان قرب المنامة، وهي اول قاعدة دائمة لها تبينها في الشرق الاوسط منذ اربعة عقود.

وقد ووجهت زيارة رئيس الوزراء البريطانية الى البحرين بانتقادات من قبل منظمات حقوقية دولية.

فقد كثفت السلطات البحرينية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة الذين يشكلون اكثرية منذ بدأت بقمع حركة الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في شباط/فبراير 2011 ضد الحكومة مطالبة بملكية دستورية.

كلمات دليلية