المسلحون في أحياء حلب الشرقية فقدوا القدرة على القتال
(last modified Tue, 13 Dec 2016 12:56:26 GMT )
Dec ١٣, ٢٠١٦ ١٢:٥٦ UTC
  • من تبقى من مسلحين محاصرين من قبل الجيش وهم يعانون من نقص في العدة والعتاد
    من تبقى من مسلحين محاصرين من قبل الجيش وهم يعانون من نقص في العدة والعتاد

أكد مصدر عسكري من غرفة عمليات حلب أن الجيش السوري والقوى الحليفة مستمرة بتضييق الخناق على من تبقى من مسلحين في أحياء حلب الشرقية في 3 مناطق فقط، وهي نهاية منطقة سيف الدولة وقسم من حي الزبدية إضافة لمنطقة الأنصاري باتجاه العامرية.

وبيّن المصدر أن المسلحين لجأوا إلى هذه المناطق لارتفاعها محاولين التحصن في هذه المحاور ظناً منهم أنهم يستطيعون القتال والصمود أمام تقدم الجيش وقواه الرديفة أو ربما هم ينتظرون وقفاً لإطلاق النار أو مبادرة إخراج آمن لهم نحو الأراضي التركية، وهو الأمر الذي ترفضه القيادة العسكرية في الجيش وحتى المدنيين الذين خرجوا يوم أمس بالآلاف إلى شوارع حلب احتفالاً بالإنتصار في المحافظة.

المصدر أوضح أن المكون المحلي من الميليشيات المسلحة كان له دور هام في إخلاء منطقتي الكلاسة وبستان القصر، ليتم دخول الجيش إليها دون قتال رغم أن هاتين المنطقتين مكونتين من أبنية ومنشآت اسمنتية محصنة، وهو الأمر الذي فهمه المكون المحلي من المسلحين أن تسليم أنفسهم وأسلحتهم للجيش هو الخيار الوحيد والأسلم لهم، فيما يبقى المكون الأجنبي وهم القلة مصرون على التحصن في بعض المحاور.

المصدر أوضح أن العشرات من المدنيين مستمرون بالخروج من أحياء حلب الشرقية باتجاه معابر الجيش الآمنة، لافتاً أن الجيش والحلفاء عثروا في مستودعات جبهة النصرة التي تركوها خلفهم قبل إنسحابهم على كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية وحتى كميات كبيرة جداً من المازوت والغاز ومولدات تعمل على مدار 24 ساعة، في وقت كان فيه المدنيون المحاصرون بسبب هذه المجموعات يعانون نقصاً مخيفاً في جميع المواد الغذائية والصحية والطبية، بدون ماء أو كهرباء.

كما صرح المصدر أن من تبقى من مسلحين محاصرين من قبل الجيش والحلفاء ليس لديهم قدرة على القتال وهم يعانون من نقص في العدة والعتاد، عدا عن إنخفاض كبير في الروح المعنوية والنفسية لديهم وهو ما يلاحظ خلال تواصلهم فيما بينهم ومع قادتهم ومشغيلهم، متوقعاً أنه خلال يومين أو 3 أيام على أبعد تقدير تستكمل السيطرة على كامل أحياء حلب الشرقية.

كلمات دليلية