الرئيس روحاني: التاريخ برهن ان التخويف من ايران وهم

اكد الر ئيس الايراني حسن روحاني ان عهد زرع الهوة بين الشعوب قد ولى، معتبرا السلام في المنطقة والعالم رهنا بوحدة الشعوب والحوار ونبذ العنف والتطرف.

ولدى استقباله البعثات الدبلوماسية في طهران الخميس قال الرئيس روحاني اننا نحتفل بالذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ظل ظروف واجواء سياسية مهيأة في ايران لتعزيز العلاقات مع سائر البلدان اكثر من اي وقت مضى وان الحظر المجحف قد رفع عن كاهل البلاد.

ودعا البعثات الدبلوماسية في طهران الى نقل حقائق الجمهورية الاسلامية الايرانية وتمهيد الارضية لبناء علاقات وثيقة اكثر بين طهران وبلدانهم واشار الى اننا نعتبر جميع ارضيات التعاون في ايران فرصة سانحه لنا ولسائر البلدان وقال  ان ايران تمتلك من الناحية الاقتصادية ارضيات خصبة وفريدة ونحن على استعداد للتعاون والتناغم الفكري مع ساير البلدان بما يخدم المصالح المشتركة.

وقال الرئيس روحاني ان ايران برهنت انها لا ولن تهدف الى التدخل في شؤون سائر البلدان وان قدراتها العسكرية مكرسة للدفاع عن اراضيها وهي لم تعتد ابدا على اي بلد وان سلاحها ردعي الطابع للدفاع عن البلاد.

وتابع انه في الظروف الراهنة لا ينغي ان نسمح للبعض من خلال بث الاوهام العمل على تعكير اجواء المنطقة والعالم .

واوضح روحاني اننا نؤمن بضرورة وجود اوصر علاقات راسخة بين الشعوب وتسهيل تحقيق ذلك وقال ان من واجب جميع البلدان العمل على التقريب بين شعوب العالم وصولا الى استثمار المصالح المشتركة.

واكد ان عهد زرع الهوة بين الشعوب قد ولى وان اليوم هو عصر تقارب الشعوب لكي تتمكن من استثمار علوم ومعارف وثقافة بعضها البعض بما يخدم التنمية والرفعة والسمو.

وخاطب الحضور بالقول عليكم العمل من خلال نقل الحقائق عن ايران على توفير الارضية للتقارب بين ايران ودولكم ولاشك ان هذا التقارب يصب في صالح شعوبنا والمنطقة والعالم .

واكد روحاني ان النظام الذي يعتمد على شعبه ويحظى بدعمه قادر على الوقوف بوجه جميع المؤامرات وتحقيق نجاحات كبيرة.

وقال روحاني في جانب آخر من كلمته لقد اعلنا للعالم منذ اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية ان التخويف من ايران بواسطة الابواق الدعائية خاطئ ولا اساس له، واضاف لقد حاولوا اقناع شعوب المنطقة بان ايران تفتقر للانسجام الشعبي وهي ستتقسم الى عدة بلدان وان التوتر الناجم عن ذلك سيسري الى كل المنطقة .

وشدد روحاني على ان التخويف من ايران لا اساس له مطلقا وان التاريخ قد برهن انه وهم وزيف.

وافاد بان القضية الثانية التي كانت تطرح تحت يافطة "ايرانوفوبيا" في المنطقة والعالم هي الدعاية بان الثورة الاسلامية ستصدر وتعبر حدودها وان الايرانيين يحاولون تصدير ثورتهم الى باقي البلدان من اجل زعزعة انظمتها وهذه القضية ايضا اتضح زيفها بمرور الزمان فايران لا تهدف الى التدخل في شؤون باقي البلدان.