دهقان: ايران تؤكد على الحفاظ على وحدة الاراضي السورية
Dec ٢٨, ٢٠١٦ ٠٣:٢١ UTC
-
وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان
أشار وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، الى الخسائر التي تكبدتها الجماعات الارهابية والجهات الداعمة لها جراء عمليات تحرير مدينة حلب وأكد على ضروة الحفاظ على وحدة الاراضي السورية والحوار السوري- السوري كمخرج للازمة التي تعيشها.
واضاف العميد دهقان في مقابلة اجراها معه مراسل قناة "روسيا اليوم" في طهران، إن حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا، من الطبيعي أنها كانت أحد الاهداف الرئيسية للإرهابيين للسيطرة عليها، ومنذ دخولهم إلى سوريا، ومن الطبيعي لو حدث ذلك، سوف يعني تقديم الدعم لهم من الحدود الشمالية، وسوف يتمكنون حينها من التقدم نحو الجنوب، باتجاه حمص وحماة وحتى دمشق وبكل سهولة.
وتابع قائلا، إن حلب نقطة استراتيجية، ومؤثرة في الأجواء السياسية والاقتصادية السورية، وبهذا المقدار علينا أن نقبل بأن الحكومة السورية ومن وقفوا إلى جانبها، كانوا يشعرون بأهمية مدينة حلب، لذلك فإن الخطط التي اتبعت لتحرير المناطق في سوريا، جعلت حلب في الأولوية، وخلال الفترة الأخيرة، أدت الاجراءات العسكرية إلى الحد من استمرار صمود الإرهابيين، ومن جهة أخرى، توصل داعموهم إلى نتيجة مفادها أن استمرار ذلك الوضع، أي قبل تحرير حلب، كان سيؤدي إلى القضاء علي جميع الإرهابيين، من حيث التنظيم والأعداد ووحدة الصفوف والمعنويات، لذا قرروا الاستسلام والجلاء عن المدينة.
واضاف، بالتأكيد هذه نقطة تحول كبيرة في محاربة المجموعات الإرهابية من قبل الحكومة والجيش السوري.
وفيما يتعلق بالحديث عن اقتراب الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا، اوضح هذا الأمر بحاجة إلى ضمانات حقيقية، بمعنى أنه على الجميع أن يقبلوا بوقف شامل لإطلاق النار، وعليهم الالتزام بمسألة معاقبة أي طرف ينتهك وقف إطلاق النار.
واوضح، الأمر المهم في وقف إطلاق النار هذا، هو أولا الفصل بين الإرهابيين والمعارضة الجاهزة للتفاوض مع الحكومة السورية، ثانيا محاربة الجميع للتيارات الإرهابية المتمثلة بـ"داعش" و"جبهة النصرة"، ثالثا أن يتعهد الجميع بإيقاف دعم الإرهابيين من جميع النواحي السياسية والمالية والعسكرية، كما أنه يجب السماح بتجول المدنيين في سوريا بحرية، إلى جانب توفير إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية في جميع مناطق سوريا، وفي النهاية الاتجاه نحو فك الحصار عن المناطق المحاصرة. بعبارة أخرى يجب أن يتمكن الشعب السوري من الحياة بأمان، ونحن متفائلون بشكل عام، شريطة أن تقبل الدول الداعمة للإرهابيين بهذه الأمور، وأن يبدأوا تعاونا في ذلك.
وبشأن ارسال قوات الى حلب للحفاظ على أمنها اوضح، إن إيران لا تمتلك قوات هناك، هناك الجيش السوري وهو المسؤول عن هذه المهمة، وإذا اقتضى الأمر نحن سنقدم له الاستشارات العسكرية.
واكد ان التحالف الغربي هو تحالف شكلي، ولا تتوفر لديه إرادة حقيقية للمحاربة لا في العراق ولا في سوريا، وقال: أنهم قصفوا الجيش السوري في دير الزور، نحن لا نلمس أي التزام من قبلهم لأجل لعب دور مفيد ومؤثر في محاربة الإرهاب عمليا، لأن الإرهابيين ترعرعوا على أيديهم، وهم راغبون في الإبقاء عليهم، ربما يريدون إضعافهم وليس القضاء عليهم، لأنهم أداة في أيديهم لتأزيم المنطقة وبعض مناطق العالم. فهم مدعومون من قبل أمريكا والسعودية وقطر، أما على الأرض فتدعمهم تركيا.
وفي جانب آخر من هذه المقابلة وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والذي دعا فيها إلى أن يشمل وقف إطلاق النار في سوريا "حزب الله"، وطالب بوقف تقديم الدعم له، وذلك لضمان أي وقف إطلاق نار مستقبلا في سوريا، قال الوزير دهقان، أعتقد أن على الأتراك الإجابة علي سؤال هام قبل أن يكون لديهم طلبا من هذا القبيل، هل كان دخولهم إلى الأراضي السورية بطلب من الحكومة السورية؟ أم كان بقرار أحادي من جانبهم؟ إذا كان بطلب من الحكومة السورية، فيجب أن يخرجوا من هناك بمجرد طلب الحكومة السورية، فيما عدا ذلك، فهم معتدون، ولا يمكن للمعتدي أن يقرر نيابة عن الآخرين.
وتابع بالقول، إن روسيا وإيران دخلتا سوريا بطلب رسمي من الحكومة السورية الشرعية المنتخبة، ذهبنا هناك لتقديم الدعم إلى الحكومة، وفي أي وقت رأت الحكومة السورية انها لم تعد بحاجة إلى قواتنا، فلن تكون هناك ذريعة للبقاء.
واضاف، انني أعتقد أن وزير الخارجية التركي بدلا من أن يتهرب من أخطاء حكومته، عليه أن يتحمل المسؤولية، ويرى لماذا تسببوا بكل هذه الأزمات في سوريا، لو أنهم لم يرتكبوا الأخطاء في سوريا منذ البداية، لما اضطروا اليوم لإصلاح خطئهم بخطأ آخر.
ونوه الى ان الجماعات الارهابية خسرت خلال المرحلة الحالية في معركة حلب، عددا كبيرا من قياداتهم وعناصرهم المسلحة.
وفيما أكد ان الحل السوري- السوري هو الطريق الوحيد لتسوية الازمة السورية شدد على ضرورة احترام وحدة الاراضي السورية والحكومة القانونية فيها.
واكد ان الشعب السوري هو من يقرر، وهذا التدخل الأجنبي لن يسهم في تسوية الأمور بل يعكر الأجواء.
وبشأن الاخبار التي تحدثت عن استخدام روسيا قاعدة عسكرية في همدان لاجراء العمليات في سوريا في الصيف الماضي اوضح: اننا نتعاون مع روسيا في مواجهة الإرهاب، فقد قدمنا لها بعض التسهيلات لإقلاع وهبوط المقاتلات، وفي أي وقت نشعر أن هناك ضرورة، وتطلب روسيا تقديم التسهيلات مجددا، فسوف ندرس ذلك وفقا للظروف حينها، ونتخذ القرار.
كلمات دليلية