ايران تعلن عن موقفها بشان العلاقات مع الرياض
Aug ٢١, ٢٠١٧ ٠٨:٤١ UTC
أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اليوم الاثنين، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بالعلاقات بين الرياض وبغداد.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم، وردا على سؤال بشأن تصريحات وزير الداخلية العراقي بأن السعودية طلبت من بغداد التوسط بين طهران والرياض وبعد ذلك نفي هذا الموضوع من قبل المسؤولين السعوديين، قال بهرام قاسمي: لست أرغب بأن أحكم بشأن ما قاله وزير الداخلية العراقي وهل كان خطأ ام لا، الا ان ما تم تداوله في وسائل الاعلام وما تم تداوله بين الرياض وبغداد، هو موضوع لعله يعود الى العلاقات بين العراق والسعودية.
وصرح قاسمي: من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب بأن تتمكن الدول المحيطة بها ودول الجوار بأن تقيم علاقات مناسبة وحسنة وقوية، ونحن نرحب بالعلاقات بين هذين البلدين، وليس لدينا مشكلة بهذا الشأن.. وإن ما طرح بشأن ايران، انما هي قضايا طرحت بين السعودية والعراق، ولابد من السؤال من مسؤولي البلدين بشأنها.
الاميركان يطلقون اتهامات واهية وباطلة ضد ايران
وردا على سؤال آخر بشأن تصريحات بعض المحللين والمسؤولين الاميركان الذين وصفوا ايران بأنها تهديد للمنطقة، أشار قاسمي الى وجود التناقضات في السياسة الخارجية الاميركية، وقال: ان الاتهامات التي يطلقها الاميركان بشأن ايران واهية وباطلة، فهم يعلمون ما هي الدولة وبأي قدرات تقف في مواجهة الارهاب وستواصل ذلك في المنطقة؟
وأضاف قاسمي: لولا جهود ايران، لكانت الاحداث التي تقع اليوم في اوروبا وسائر النقاط، أكثر بكثير.. فجهود ايران ملموسة جدا في محاربة الارهاب، وتعتبر أمرا واضحا بالنسبة للعقلاء في اميركا.. إن ايران بلد مقتدر وقوي، ولا حاجة له باعتراف كيسنجر.
التأكيد على وحدة التراب السوري والعراقي
وتعليقا على سؤال بشأن التعاون السياسي والامني بين ايران وتركيا في المنطقة وخاصة بشأن العراق، قال المتحدث الايراني: لقد أكد الجانبان في محادثاتهما على وحدة التراب السوري والعراقي، ولديها اتفاق في وجهات النظر بهذا الشأن، ومن الافضل ان ندع التكهن والحكم الاستباقي بشأن المستقبل.. ولابد من تعزيز الوضع الموجود وزيادة التفاهم والنقاط المشتركة قدر الإمكان.
نواصل جهودنا مع روسيا وتركيا بشأن سوريا
وبشأن الاجتماع السادس لمحادثات آستانا، والمقرر عقده الشهر القادم في العاصمة الكازاخستانية، قال قاسمي: سنواصل جهودنا السابقة في محور آستانا مع البلدين المؤثرين الآخرين بالمنطقة (روسيا وتركيا) في القضية السورية.. وهذا يشكل أحد الأدوات المؤثرة والفاعلة التي من شأنها ان تساعد على تحسين الوضع في سوريا.
وأضاف: لا يوجد حتى الآن بديل بهذا الشكل لهذه العملية، وسوف يستمر التعاون بين الدول الثلاث بهذا الخصوص.. ولدي رغبة كبيرة أن أربط في الظروف الراهنة بين الزيارة التي قام بها اللواء باقري الى تركيا وبين موضوع محادثات آستانا.. إن مجموعة قضايا آستانا تمضي بوتيرة خاصة ولديها جدول اعمال محدد، ونأمل بأن تتحقق من خلالها خطوات أكبر وأكثر.
المحاولات لإضعاف الاتفاق النووي عديمة الجدوى
وبشأن زيارة مندوبة اميركا لدى منظمة الامم المتحدة، نيكي هايلي الى فيينا، وما يقال انها من المقرر ان تجري محادثات مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني، قال قاسمي: إن مهام الوكالة الدولية محددة تماما. وكل ما تم نشره بشأن الاتفاق النووي وايران او ما اعلن من قبل الوكالة الدولية، يبين تنفيذ ايران لالتزاماتها، وأعتقد أنه لا توجد اي نقطة مبهمة هنا.
وأضاف: ان زيارات المسؤولين الاميركي ولقاءاتهم مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو أمر مرتبط بهم، ولكن إذا حاولوا إثارة مشكلات وإضعاف الاتفاق النووي، فإنها محاولات عديمة الجدوى، لأن الوكالة الدولية بالتالي تؤدي مهامها بدقة وأن التقارير السابقة تؤيد ذلك.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، أن الاتفاق النووي هو تفاهم متعدد الأطراف، ومع وجود الدعم الذي ستوليه الدول الاعضاء في الاتفاق والدول الاخرى، فمن المتصور ان محاولات المندوبين الاميركيين لإجراء اتصالات مع الوكالة الدولية لا يمكنها ان تكون مؤثرة، رغم انها قد تثير بعض العراقيل في هذا المسار، وتختلق المشكلات امام سير العمل، ولكني أعتقد انها محاولات لا طائل منها.