قائد الثورة: العدو يسعى لضرب دعائم الاقتدار الوطني
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i140812-قائد_الثورة_العدو_يسعى_لضرب_دعائم_الاقتدار_الوطني
أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن العدو يسعى الى ضرب دعائم الاقتدار الوطني، واستهداف الاجهزة التي تمثل مظهر اقتدار البلاد.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jan ٠٨, ٢٠١٧ ١٠:٠٠ UTC
  • قائد الثورة خلال استقباله الآلاف من ابناء مدينة قم المقدسة
    قائد الثورة خلال استقباله الآلاف من ابناء مدينة قم المقدسة

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن العدو يسعى الى ضرب دعائم الاقتدار الوطني، واستهداف الاجهزة التي تمثل مظهر اقتدار البلاد.


جاء ذلك في تصريح لقائد الثورة لدى استقباله الاحد الآلاف من ابناء مدينة قم المقدسة بمناسبة انتفاضة التاسع من كانون الثاني يناير عام 1978 وعلى اعتاب الذكرى السنوية لوفاة السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى الكاظم عليهما السلام.

واعتبر "الايمان والمعرفة الدينية" و"القدرة العلمية" و"الاقتصاد المقاوم" و"حفظ العزة الوطنية"؛ بانها تشكل العناصر الاربعة لاقتدار البلاد والشعب الايراني واكد المسؤولية المهمة الملقاة على عاتق المسؤولين وكبار المدراء في البلاد والجامعيين والحوزويين والمثقفين والناشطين السياسيين والثقافيين لتعزيز عناصر الاقتدار هذه واضاف، ان الدرس الاهم لانتفاضة (9 يناير) هو معرفة العدو واسلوب واتجاه العداء واتخاذ الاجراء تجاهه في الوقت المناسب وبدقة.

كذلك واعتبر آية الله الخامنئي الميزة الاهم لهذه الانتفاضة التي تمر الان ذكراها الـ 39 هي "حاجة اللحظة" و"اتخاذ الاجراء في الوقت المناسب من جانب اهالي قم" واضاف، انه لهذا السبب فقد تركت انتفاضة اهالي قم تاثيرها ووفرت الارضية للتحركات التي تلتها وبالتالي انتصار الثورة الاسلامية.

واشار قائد الثورة الى بعض الاراء القائلة باختلاق الاعداء في الثورة الاسلامية واضاف، ان الثورة الاسلامية والشعب الايراني لا يسعيان ابدا لاختلاق العدو بل ان قوى الغطرسة التي كانت قد استحلت ايران وتم طردها (من البلاد بعد انتصار الثورة) وتكمن مصالحها في تبعية البلاد وتخلفها، تعتبر اليوم "العدو الدموي للشعب الايراني".

واكد بان الشرط الاساس لازالة هذا العداء هو "تيئيس الاعداء" واضاف، ان العداوات للنظام الاسلامي والشعب الايراني قائمة وبالمقابل فان اهم مسؤولية هي "معرفة العدو واهدافه والصمود امامه".

وطرح آية الله الخامنئي السؤال التالي وهو انه من هو العدو؟ واضاف، ان الاعداء الاساسيين لايران المستقلة والماضية الى الامام قدما هي اميركا وبريطانيا وقوى المال الدولية والصهاينة.

واعتبر قائد الثورة ان هنالك اضافة الى الاعداء الخارجيين اعداء الداخل وهم عبارة عن مظاهر اللامبالاة والياس والخمول والتقاعس والسياسات الخاطئة والسلوكيات السيئة والاختلافات وقصر النظر.

واكد ان وجود اعداء خارجيين هو حقيقة دامغة وليس شعارا، مشيرا في هذا السياق الى ما نصح به وزير الخارجية الاميركي جون كيري "دمث الخلق" ظاهريا، الحكومة الاميركية القادمة بالقول"مارسموا اقصى ما يمكن من الصرامة تجاه ايران وحافظوا على اجراءات الحظر ضدها، لانه بالتعامل الصارم مع ايران يمكن انتزاع التنازلات منها"، أليس هذا عدوا؟  نعم، انه عدو، لكنه عدو مبتسم، ولا فرق في سلوك هذا العدو المبتسم مع ذلك العدو الذي يعتبر ايران "محور الشر".

وحول عداء البريطانيين قال قائد الثورة، ان بريطانيا، الاستعمار العجوز المتهالك، قد جاءت مرة اخرى الى الخليج الفارسي وتعتزم توفير مصالحها عبر استغلال دول المنطقة ولهذا السبب فانها تدعي بان ايران تشكل تهديدا في الوقت الذي  تُعتبر هي نفسها تهديدا.

واوضح بان المحافل البريطانية تخطط لدول المنطقة وايران، وان احد اهدافها هو تقسيم العراق وسوريا واليمن وليبيا ولها نفس النية تجاه ايران لكنها لا تتحدث به جهارا نظرا لخوفها الشديد من الراي العام الايراني.

واضاف آية الله الخامنئي، ان البريطانيين يخططون حسب زعمهم لفرض القيود والحظر لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي وكذلك تدريب وتسليح الافراد المحليين في المنطقة ومنها ايران لاطلاقهم لمواجهة النظام الاسلامي والشعب الايراني.

وبعد ذكره نماذج عينية من اجراءات بريطانيا العدائية ضد ايران تساءل قائلا، "ألا تعتبر هذه عدوا؟ هل يمكن العثور على عدو اخبت من هذا العدو؟" مؤكدا ضرورة معرفة العدو واساليب عدائه.