ولد الشيخ يطلب التعامل «بطريقة بناءة» مع المبادرة الأممية
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، إلى التعامل سريعا وبطريقة بناءة مع مبادرة الأمم المتحدة بشأن عملية السلام.
وأكد ولد الشيخ، مساء الثلاثاء "أهمية وقف الأعمال العدائية في اليمن للسماح بالتوسع في تقديم المساعدة الإنسانية والمساعدة من أجل خلق بيئة مواتية لعملية السلام".
وأضاف المبعوث الأممي: "لقد ناقشت مع الرئيس (المستقيل) هادي العناصر الرئيسية من اتفاق شامل، استنادا الى مشاورات الكويت، التي ستساعد على إنهاء الحرب في اليمن هو العودة إلى انتقال سلمي منظم، وطلبت من الرئيس أن يتصرف بسرعة وبطريقة بناءة مع اقتراح الأمم المتحدة من أجل مستقبل البلد".
وأشار ولد الشيخ إلى أن "حالة الجمود السياسي الحالي هي التي تسبب الموت والدمار كل يوم، وأن الطريقة الوحيدة لإيقاف ذلك، هو تجديد وقف الأعمال العدائية، تليها مشاورات لوضع اتفاق شامل"، محملاً النخب السياسية اليمنية "مسؤولية حماية الناس من مزيد من الضرر، وحماية مستقبل بلدهم والالتزام بالتوصل الى تسوية سلمية".
وتابع قائلا إن "اتفاق سلام، بما في ذلك تفصيل الخطة الأمنية وتشكيل حكومة شاملة هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب التي زادت من وتيرة نمو الإرهاب في اليمن والمنطقة"، لافتا إلى أنه سيتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى صنعاء لمناقشة المقترحات نفسها مع ممثلين عن جماعة أنصار الله وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح".
يذكر أن بعض الدول العربية بقيادة السعودية شكلت تحالفا وشنت عدوانا على اليمن منذ حوالي 17 شهرا استهدف المناطق المدنية والبنى التحتية، واستعملت فيه اسلحة محرمة دوليا وقد ادانتها منظمات انسانية وحقوقية.
وأدى العدوان على اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى استشهاد قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 آلفا آخرين.