القوات العراقية تعلن استعادة كامل القسم الشرقي من مدينة الموصل
-
حققت قوات النخبة العراقية خلال ايام تقدما مكنها من السيطرة على عدة احياء في الجانب الشرقي
أعلن قائد قوات مكافحة الارهاب العراقية الاربعاء ان القوات العراقية باتت تسيطر على الجانب الشرقي من مدينة الموصل الذي استعادته من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي بعد ثلاثة اشهر من المعارك.
وحققت قوات النخبة العراقية خلال الايام الماضية تقدما مكنها من السيطرة على عدة احياء في الجانب الشرقي في الموصل في اطار عملية واسعة لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد اخر اكبر معاقل للارهابيين في البلاد.
واعلن الفريق طالب شغاتي خلال مؤتمر صحافي في بلدة برطلة الواقعة الى الشرق من الموصل "تحرير (...) الضفة الشرقية" من نهر دجلة الذي يقسم ثاني مدن العراق الى شطرين.
لكن الفريق شغاتي اشار في الوقت نفسه الى انه فيما باتت الضفة الشرقية تحت سيطرة القوات الحكومية، ما زال هناك عمل ينبغي القيام به لتظهير الاحياء الشرقية من فلول الارهابيين.
واوضح "يجري الانتهاء من الخطوط والمناطق المهمة (...) لا يوجد سوى القليل المتبقي في الشمال".
بدوره، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى، "بقي عدد من الاحياء اقل من عدد اصابع اليد، وان شاء الله تنتهي في الايام القادمة" دون مزيد من التفاصيل.
وقال العميد رسول ان الفريق طالب شغاتي كان يتحدث عن "انجاز الاهداف المناطة بقوات مكافحة الارهاب في المحور الشرقي، على الضفة اليسرى للمدينة"، مؤكدا ان ما تحرر "يخص جهاز مكافحة الارهاب فقط".
وانطلقت عملية استعادة الموصل في 17 تشرين الاول/اكتوبر، ويعد الهجوم اكبر عملية عسكرية تنفذها القوات العراقية منذ سنوات ويشارك فيها الاف المقاتلين انطلاقا من المناطق المحيطة.
واقتحمت قوات مكافحة الارهاب، ابرز القوات المشاركة في معارك الموصل، في تشرين الثاني/نوفمبر الجانب الشرقي للمدينة حيث واجهت مقاومة من الارهابيين الذين قاوموا تقدم القوات الامنية بهجمات بسيارات مفخخة.
وكان التقدم صعبا على مدى اسابيع لكن بفضل استقدام تعزيزات، تمكنت القوات العراقية من تحقيق تقدم سريع خلال كانون الاول/ديسمبر وتمكنت من الوصول الى نهر دجلة في بداية كانون الثاني/يناير.
وما زال الجانب الغربي من الموصل الذي يشبه الى حد كبير قسمها الشرقي باستثناء شوارع الاحياء القديمة التي يصعب تنقل المركبات العسكرية في ازقتها، تحت سيطرة الارهابيين.
وتم خلال العملية تدمير جميع الجسور التي تربط جانبي المدينة اما بتفجيرها من قبل الارهابيين او بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، ما قطع طرق امداد الارهابيين في الجانب الشرقي.
ويتوقع ان تواجه قوات النخبة العراقبية صعوبة لتأمين الامداد خلال تقدمها في الغرب لذلك قد يتعين اعادة انتشار القوات العراقية على جبهات اخرى لبدء المعركة المقبلة.
وتنتشر قوات تابعة لوزارة الداخلية ومن الشرطة الاتحادية منذ تشرين الثاني/نوفمبر في مواقع على الاطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط احياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة.
ويتوقع المراقبون ان يكون هناك هدوء قصير في العمليات بعد الاستعادة الكاملة للجانب الشرقي من الموصل.