أنقرة ترفض تسليم مدينة «الباب» لدمشق
قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، إن أنقرة التي تنفذ عملية "درع الفرات" ضد "داعش" في شمال سوريا، لا تنوي تسليم مدينة الباب بعد تحريرها من الإرهابيين للسلطات السورية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن قورتولموش قوله، الثلاثاء، إن المزاعم حول تسليم مدينة الباب لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، غير صحيحة.
وقال قورتولموش، وهو المتحدث باسم الحكومة أيضا: "درع الفرات عملية متعلقة بأمننا القومي، وانطلقت لحماية تركيا وإزالة التهديدات ضدها من المنطقة المحاذية للحدود الجنوبية".
وأشار إلى أن الباب تحتلها عناصر لا تنتمي للمنطقة، وأن هدف تركيا الرئيسي يتمثل في عودة سكان المدينة إلى منازلهم بسلام وأمان، وإعادة بناء حياتهم فيها من جديد (حسب قوله).
واتهم قورتولموش، قوات التحالف الدولي بعدم تقديم الدعم الكافي للعمليات التركية في الباب، كما لفت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقوات التحالف الدولي ضد "داعش"، لم تكن لديها خطة لحل الأزمة في سوريا.
وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة "خطوات تفضي إلى نتائج لصالح الشعبين السوري والعراقي".
وفي تصريحات سابقة له، أعرب قورتولموش عن تفاؤله إزاء سير مفاوضات أستانا حول التسوية في سوريا. وأوضح قائلا: "تتمتع كافة الدول التي تشارك في المفاوضات، تقريبا، بوجود فعلي قوي في سوريا. لها قواعد عسكرية أو قوات متواجدة في سوريا. ويجب أن تحدد سوريا مستقبلها بنفسها، وعلى جميع العناصر الأجنبية الانسحاب".