ظريف: لا حل عسكريا لأزمات المنطقة بل يجب حلها بالحوار
Feb ١٩, ٢٠١٧ ٠٩:٠٩ UTC
قال وزير خارجية الايراني محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونخ الامني ان الازمات الجارية في المنطقة ليس لها حل عسكري بل كلها بحاجة الى مسارات سياسية مضيفا بأنه يجب حل قضايا المنطقة بالحوار.
وقال ظريف في كلمة القاها في اليوم الثالث من مؤتمر ميونخ الامني ان الارهاب في الشرق الاوسط ناجم عن التدخل العسكري للاجانب مؤكدا ان الازمات الجارية في المنطقة بما فيها العراق والبحرين وسوريا ليس لها عسكريا بل كلها بحاجة الي مسارات سياسية.
واضاف: ان تحقيق الامن في هذا العالم المترابط على حساب سلب الأمن من الآخرين امر غير واقعي.
وأوضح ظريف أن حل المشاكل العالقة في المنطقة يتطلب أولاً الإحاطة بهذه المشاكل، ومعرفتها معرفة دقيقة، قائلاً: لابد من معرفة مشاكل المنطقة والإحاطة بها، قبل البدء بالبحث عن حلول لها.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الجمهورية الإسلامية تؤمن بأن نجاح الحوار الإقليمي، بحاجة لتعاون الجميع، مبيناً أن تبلور فهم صحيح للمشاكل العالقة في المنطقة، سيسهم في طرح حلول لها.
وتابع ظريف: إننا نعتقد أننا بإمكاننا القيام بخطوات في هذا المجال، مؤكداً أن قادة العالم يمكنهم القيام والتحرك في هذا المجال.
وإنتقد وزير الخارجية الإيراني تدخلات الدول الأجنبية في شؤون المنطقة، مؤكداً أن هذه التدخلات من شأنها التسبب بزعزعة الإستقرار في المنطقة، قائلا: إن سقوط نظام صدام حسين وتشكل حكومة معتدلة في العراق سبب القلق لدى البعض، وأن هؤلاء يرون أنه لا يمكن تقبل هذا الأمر، لذلك سعوا إلى إظهار قلقلهم عبر القيام بأفعال.
وأضاف ظريف أن المجتمع الدولي وخلال الحرب المفروضة (الحرب الصدامية ضد ايران) لم يقم بدوره للمساهمة في حل الأزمة التي إندلعت بين العراق والجمهورية الإسلامية، الأمر الذي إلى إطالة أمد الحرب.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أهمية الإستقرار في المنطقة، قائلا: إرساء الإستقرار في المنطقة يتطلب تعاوناً إقليمياً، مبيناً أن قضايا المنطقة يمكن حل عبر الحوار والمبادئ التي تؤمن بها الأطراف المعنية بهذا الأمر.
كما أشار ظريف إلى أهمية بناء جسور الثقة، وإرساء الأمن ومواجهة التطرف، مضيفاً: يمكننا أن تكون لنا أوجه تعاون مشتركة أيضاً في مجالات الإستثمار، والبيئة، والسياحة.
وفي موضوع آخر أشار وزير الخارجية الإيراني في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن إلى الملف النووي الإيراني، قائلاً: إن المحادثات النووية وما أفرزته من نتائج، تعد نجاحاً سياسياً للجميع.