عراقجي: العالم وقف مع الاتفاق النووي ضد امريكا
أكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي بان جميع دول العالم وقفت مع الاتفاق النووي ضد امريكا.
وقال عراقجي في تصريح له مساء الخميس في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية (شمال شرق)، انه ما قبل الاتفاق النووي كان العالم كله ضد ايران الى جانب امريكا الا انه وبعد هذا الاتفاق الدولي وقفت كل دول العالم الى جانب ايران ضد امريكا، لذا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تُعرف كاحدى القوى المؤثرة في العالم.
واكدت ان مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الاتفاق النووي تغيرت ايجابيا بشكل كبير جدا بحيث ان ترامب وصف الاتفاق النووي بانه عار على امريكا.
واشار عراقجي الى ان البرنامج النووي الايراني كان برنامجا محظورا قبل الاتفاق النووي على الصعيد الدولي واضاف، ان دور وتاثير الجمهورية الاسلامية الايرانية بلغ حدا بعد الاتفاق النووي بحيث ان مجلس الامن الدولي وصف ايران بانها ضامنة للسلام في المنطقة وفي سياق القضية السورية، هذا في الوقت الذي كانوا يعتبرون ايران الي ما قبل الاتفاق بانها تشكل تهديدا في المنطقة والعالم.
ونوه الي ان ملف "بي ام دي" (الدراسات المزعومة) كان مفتوحا ضد ايران على الصعيد الدولي وكانت الظنون تطرح على ان ايران تسعى من اجل اقتناء السلاح النووي، الا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اغلقت هذا الملف، ووفقا للوكالة فان اكبر ملف اتهام ضد ايران قد اغلق.
وتابع عراقجي، انه وفقا للاتفاق النووي تضع ايران جانبا البلوتونيوم الذي يدخل في صنع القنبلة النووية وبالمقابل حصلت ايران على الكثير من الامتيازات.
وقال مساعد الخارجية الايرانية، انهم يتصورون بانهم منعوا ايران من الوصول الى القنبلة النووية في حين انه وفقا لفتوى قائد الثورة الاسلامية يعتبر اقتناء القنبلة النووية حراما شرعا وليس مدرجا في البرنامج النووي الايراني مطلقا.
واكد بان ايران بعد الاتفاق النووي تواصل برنامجها النووي بقوة في اجواء هادئة واضاف، ان التخصيب في الصناعة النووية اثر المفاوضات النووية فضلا عن انه لم يتوقف فقد تم ايضا الاعتراف رسميا لايران بمزاولة التخصيب على المستوى الصناعي.
واكد عراقجي بانه وفي ظل قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومقاومة الشعب تحقق الاتفاق النووي وجاءت كل القوى العالمية الكبرى الي طاولة المفاوضات، واضاف، ان الاتفاق النووي قد عزز قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة الاعداء ونظام الهيمنة العالمي.
ومن ضمن النتائج الايجابية للاتفاق النووي اشار عراقجي الي الغاء القرارات الستة الصادرة عن مجلس الامن تحت الفصل السابع من دون ان تنفذ حتى ساعة واحدة وكذلك شراء ايران لـ 200 طائرة لنقل الركاب ستنضم للاسطول الجوي الايراني في غضون الاعوام العشرة القادمة وقال، رغم ان الوضع في القطاع المصرفي لم يعد الى حالته الطبيعية في المجال المصرفي الا ان هذا الامر مرتبط بقضايا غير الاتفاق النووي.
واعتبر اجراءات الحظر الامريكية الاولية بانها لا علاقة لها بالاتفاق النووي وتعود الى ما قبل طرح الموضوع النووي لذا فاننا لم ندخل هذا المجال ولم يكن مسموحا لنا به.
واكد بان التوجه نحو الاقتصاد المقاوم قد احبط اجراءات الحظر كي لا يفكر الاعداء حتى بفرض الحظر ايضا، واضاف، ان الاتفاق النووي وبغية ان يعطي ثماره بحاجة الى بعض الوقت ولقد استفادت الجمهورية الاسلامية الايرانية جيدا من طاقات الاتفاق النووي وان الظروف قد تغيرت كثيرا ايجابيا مع ما كان الوضع عليه قبل عام.