رايتس ووتش: على البحرين وقف المعاملة المهينة للمعتقلين
طالبت منظّمة هيومان رايتس ووتش السلطات البحرينيّة بوقف المعاملة المهينة للمعتقلين، وأن تكفل معاملة جميع المعتقلين معاملة إنسانيّة، وفقًا لقواعد الأمم المتحدة النموذجيّة الدنيا لمعاملة السجناء، بما في ذلك الحصول على الرعاية الطبيّة المناسبة التي يحتاجون إليها، والاتصال بذويهم، مشيرة إلى أنّ ائتلافا مكوّنا من 10 منظّمات حقوقيّة قال «إنّ معاملة السلطات البحرينية لمعتقلين سجنوا ظلمًا تنتهك المعايير الدوليّة لمعاملة السجناء، وقد ترقى في بعض الحالات إلى المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة».
المنظّمة أوضحت في بيانها الصادر اليوم الأحد، أنّ «عوائل 12 معتقلًا من النشطاء المعارضين أو الحقوقيّين المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، ذكرت للمنظّمات الحقوقيّة أنّه بموجب إجراءات جديدة أصرّت السلطات على تقييد أرجلهم أثناء زيارة أطباء، على الرغم من أنّ الكثير منهم مسنّون وفي حالة صحيّة سيئة».
نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة جو ستورك، قال من جانبه، «تُستخدم هذه القوانين الجديدة لإهانة سجناء لا يُشكّلون خطر هروب واضح وإذلالهم، ويمكن للسلطات اتخاذ تدابير معقولة لمنع الهروب، لكن تكبيل المرضى العجزة، وكثير منهم ضحايا تعذيب، يتخطى الاحتياجات الأمنية، وعلى السلطات الإفراج فورًا ودون شرط عن جميع الأشخاص المحتجزين فقط بسبب ممارستهم لحقّهم في حريّة التعبير والتجمع السلمي».
وأشارت المنظمة إلى دخول المعتقل الحقوقي عبد الهادي الخواجة في إضراب عن الطعام، منذ 12 أبريل/ نسيان 2017، احتجاجًا على القوانين الجديدة المفروضة على الحقوقيّين ونشطاء المعارضة وعموم نزلاء السجن، التي عدّتها ردًّا غير متناسب على هروب مجموعة أخرى من السجناء (تتكوّن من 10 سجناء) من سجن جو في 1 يناير/ كانون الثاني.
وذكرت ما جاء في تقرير«اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق» بأنّ السلطات البحرينيّة أخضعت مجموعة من المعتقلين إلى ممارسات ممنهجة من سوء المعاملة، بما في ذلك التعذيب، بعد اعتقالهم، وكذلك ما قالته لين معلوف، مديرة البحوث في المكتب الإقليمي لـ«منظمة العفو الدوليّة» وهو إنّ «هؤلاء النشطاء المعارضون ما كان ينبغي لهم أن يقضوا يومًا واحدًا في السجن، وعلى السلطات أن تكفّ فورًا عن معاقبة نزلاء سجن جو بشكل جماعيّ وتعسفيّ، بسبب هروب مجموعة من السجناء الآخرين، وعليها إطلاق سراح جميع سجناء الرأي دون تأخير، وضمان معاملة جميع السجناء معاملة إنسانيّة، وحصولهم على العلاج اللازم الذي يحتاجون إليه».