قائد الثورة: العدوان الامريكي على سوريا خطأ استراتيجي
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ان الهجوم العسكري الامريكي على قاعدة جوية سورية هو خطأ استراتيجي يُضاف الى الاخطاء الامريكية السابقة.
وأشار سماحته لدى استقباله الاحد كبار قادة القوات المسلحة الايرانية الى بعض التحليلات التي تروج الى امكانية تكرار مثل هذا الهجوم في نقاط أخرى من العالم وقال: ان من شأن الامريكان الجريمة والعدوان والتجاوز وقد نفذوا ذلك في عدة اماكن لكن القضية هي اين سيجرأون على تنفيذ هذه الاعمال؟
واكد سماحته ان ايران اثبتت أن مثل هذه التحليلات التافهة والاعمال الخاطئة لن تزحزحها من الميدان، وان الشعب الايراني وقادته لن يتراجعوا أمام التهديدات.
وأشار سماحته الى ان المسؤولين الامريكيين السابقين هم من أوجدوا تنظيم داعش أو قدموا له المساعدة والدعم، والحاليين يعملون كذلك على تقوية هذا التنظيم وأمثاله.
واوضح القائد ان الدول الغربية التي تزعم استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا كانت قد زودت نظام صدام بكميات هائلة من هذا السلاح.
وفي جانب اخر من حديثه قال قائد الثورة الاسلامية، ان العدو يسعى من خلال اعتماد تكتيكات الحرب النفسية زعزعة ثقة المسؤولين في البلاد وبث الشعور بالضعف والتردد في اوساطهم.
واشار سماحته الى برنامج ومخططات العدو لزعزعة معنويات الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة وبث روح التردد في اوساطهم وقال انه على القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال التوكل على الله والثقة بالنفس رفع قدراتها وطاقاتها يوماً بعد يوم واتخاذ زمام المبادرة والهمة العالية لسد الثغرات والنواقص.
وتمنى قائد الثورة خلال اللقاء عاماً مباركاً ومليئاً بالتوفيق لكل الشعب لاسيما القوات المسلحة المضحية واسرهم وقال ان افضل دعاء واسمى توفيق للانسان هو معرفة وتحديد الصراط المستقيم والاستقامة على هذا الطريق.
واعتبر سماحته القوات المسلحة الايرانية بانها قوات تتميز بالفكر والعقيدة وقال ان الخدمة المقرونة بالمعرفة والاخلاص للجماهير هي من اكبر العبادات وينبغي ان نعرف قدر هذه الفرصة وكما استثمر المجاهدون والشهداء ابان مرحلة الدفاع المقدس الفرصة المتاحة فينبغي ان تكون امنية جميع السائرين في سبيل الله اليوم نيل الشهادة.
واكد ضرورة مواصلة العمل على رفع القدرات العملانية والتنظيمية للقوات المسلحة وقال لا ينبغي ان يشكل نقص التمويل عقبة امام التقدم وكما شهدنا ابان الدفاع المقدس فان النواقص الكثيرة لم تحل دون تحقيق الانتصار الحاسم في نهاية حرب طويلة من دون ان نتزحزح حتى مترا واحد عن حدود البلاد فاننا قادرون اليوم ايضا على تسلم زمام المبادرة والهمة العالمية للتغلب على النواقص .
واشار الى الدعم الشامل الذي قدمته الدول الغربية لصدام في حربه المفروضة على ايران وقال ان الدول الاوروبية المنافقة التي تدعي في قضية سوريا اليوم استخدام السلاح الكيمياوي زودت صدام ابان الحرب المفروضة بشحنات كبيرة من الاسلحة الكيمياوية ليستخدمها في هجماته على الجبهات وعلى مناطق سردشت وحلبجة.
واعتبر التقدم العسكري الراهن في البلاد بانه لا يمكن مقارنته بمرحلة الحرب المفروضة وقال اننا قادرون اليوم ايضا من خلال التوكل على الله والثقة بالنفس والانضباط والمتابعة الادارية تجاوز العقبات الموجودة.
واوضح سماحته ان تعزيز معنويات القوات المسلحة هو من مهام كبار القادة واشار الى مخططات الاعداء لزعزعة معنويات المسؤولين والشعب والقوات المسلحة وقال ان العدو يسعى لاستغلال تكتيكات الحرب النفسية لزعزعة معنويات المسؤولين وبث الشعور بالضعف والتردد في اوساطهم.
واشار الى مساعي الاعداء للحؤول دون تعزيز القوات المسلحة وقال ان العدو يسعى لضرب كل قطاعات القوات المسلحة نظير الجيش والحرس الثوري وقوى الامن والتعبئة الشعبية وافراغها من الداخل في حين ينبغي للقوات المسلحة تعزيز قدراتها من الناحية التنظيمية يوما بعد يوم.