القوات العراقية تقترب من السيطرة على الساحل الايمن للموصل
اعلنت الشرطة الاتحادية، الخميس، انها تسيطر على اغلب مناطق الساحل الايمن للموصل، فيما اشارت الى ان "داعش" لجأ الى احراق شبكات المجاري في حي 17 تموز بالنفط الاسود.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان قطعات الشرطة الاتحادية تمكنت من فرض سيطرتها على اغلب مناطق الجانب الايمن في الموصل، مبيناً ان هذه القوات اجلت 270 الف مدنياً منذ انطلاق المعركة في الـ19 من شباط الماضي.
واضاف جودت ان هذه القوات فتحت ممرات آمنة لاجلاء العوائل من مناطق الاقتصاديين و17تموز وتنقلهم الى مخيمات النازحين، مشيراً الى ان "التنظيم لجأ الى اغراق شبكات المجاري في جنوب حي 17تموز بالساحل الايمن بالنفط الاسود واحراقها لمنع طائراتنا المسيرة من رصد عناصرهم المنهزمة باتجاه المدينة القديمة".
واكد ان "قطعات الشرطة الاتحادية في المحور الشمالي قتلت 13 داعشياً ودمرت 3 عجلات مفخخة ومفرزة للهاون ومضافتين خلال تطهير الحافات النهائية من حي 17 تموز".
من جهتها اعلنت وزارة الدفاع، عن تدمير ستة مقرات ومعملين لتفخيخ العجلات وصناعة العبوات بقصف لمقاتلات "اف 16" العراقية في قضاءي البعاج وتلعفر غرب الموصل.
وقالت الوزارة في بيان إن قيادة القوة الجوية نفذت، الاربعاء بواسطة طائرات (F16) استناداً لمعلومات دقيقة من خلية استخبارات عمليات قادمون يا نينوى المديرية العامة للاستخبارات والأمن عدة ضربات جوية تحقق من خلالها تدمير (6) مقرات تابعة لعصابات داعش الإرهابية من بينها مقر ما يسمى الشرطة الإسلامية ومقر للأمنية بالإضافة الى قتل (12) عنصرا إرهابيا في قضاء البعاج.
من جانبه أعلن المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي في العراق أحمد الأسدي عن قرب إعلان تحرير الموصل بالكامل، مؤکداً وضع خطط استراتيجية لتحرير المناطق مع الحدود السورية.
وشدد الأسدي في حدیث لقناة المیادین علی ضرورة تفعيل غرفة بغداد الرباعية بين سوريا والعراق وايران وروسيا للتنسيق من اجل القضاء على الإرهاب، خصوصاً مع تقدّم الجيش السوري باتجاه الحدود وكذلك تقدّم قوات الجیش العراقي والحشد الشعبي.
وفي الوقت نفسه، رأى أن تقدّم الجيش السوري والقوات العراقية باتجاه مناطق الحدود يستدعي تنسيقاً عسكرياً بين الطرفين، قائلاً إنه "لا يمكن ان تكون الأراضي العراقية محطة استخدام لقوات أجنبية ضد دولة أخرى".
كما كشف المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي في العراق احمد الاسدي أن أياماً تفصل عن إعلان تحرير مدينة الموصل.
يذكر ان القوات الامنية بمختلف صنوفها والحشد الشعبي تخوض معارك عنيفة لاستعادة ما تبقى من المناطق الخاضعة تحت سيطرة "داعش" في محافظة نينوى، حيث احرزت تقدماً ملحوظاً وكبدت التنظيم خسائر فادحة بالارواح والمعدات.