على امريكا التخلي عن سياسة «ايرانوفوبيا» وبيع الاسلحة لداعمي الارهاب
May ٢٢, ٢٠١٧ ٠٧:٠١ UTC
في معرض رده على المزاعم المكررة والتدخلية للرئيس الاميركي في السعودية، دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية، واشنطن الى التخلي عن سياساتها التدخلية والداعية للحرب و"ايرانوفوبيا" وبيع الاسلحة الفتاكة وغير المجدية لداعمي الارهاب في المنطقة.
واضاف بهرام قاسمي اليوم الاثنين: في أقل من 48 ساعة على اجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية الرائعة، والذي أثبت الشعب الايراني العظيم والغيور في داخل البلاد وخارجه، مرة اخرى تمسكه بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، من خلال مشاركته الشعبية الواسعة في الانتخابات، حاول الرئيس الاميركي في كلمته التدخلية والمكررة والمليئة بالمزاعم الخاوية ضد ايران، حاول مرة اخرى، حث دول المنطقة على شراء المزيد من الاسلحة الاميركية وذلك من خلال إثارة الرهاب من ايران (ايرانوفوبيا) واستمرارا للسياسات العدائية الاميركية تجاه ايران.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سياسات الادارة الاميركية الجديدة التي تنم عن المكر والخداع وتصريحاتها التدخلية وممارساتها المدمرة والمقيتة والتي تهدف الى مواجهة الشعوب في تقرير مصيرها في دول المنطقة وترسيخ مكانة الكيان الصهيوني وقال: المؤسف ان دول المنطقة وبدلا من الاعتماد على قدراتها الوطنية وامكانيات التعاون الاقليمي، تعقد الآمال على دعم وحماية القوى العظمى وتهيئ الارضية لاضعاف وتدمير البنى التحتية لدول المنطقة، والاوضاع المؤلمة في اليمن وتدمير البنية التحتية في سوريا من قبل التيارات الارهابية والتكفيرية ماهي الا أمثلة على هذا الوضع.
واشار قاسمي الى المواقف الدعائية للمسؤولين الاميركيين حول سياسات الادارات الاميركية السابقة بالتدخل في شؤون دول المنطقة، ودور الادارة الاميركية السابقة في خلق وتشكيل التيارات التكيفيرية - الارهابية بمافيها داعش؛ داعيا الادارة الاميركية الى التخلي عن سياساتها التدخلية والمثيرة للحرب من خلال إثارة الرهاب من ايران (ايرانوفوبيا) وبيع الاسلحة الفتاكة وغير النافعة الي حماة الارهاب.
واستطرد قاسمي قائلا: من المؤسف ان السياسات العدائية والتهاجمية للادارة الاميركية، ستفضي مرة اخرى الى دعم الجماعات الارهابية في المنطقة، وتكرار الحسابات الخاطئة للحكومات الديكتاتورية الداعمة للجمات الارهابية في المنطقة.
كما اشار الى سياسة المتاجرة بالأمن من قبل الادارة الاميركية الجديدة، وتقاضي الأموال مقابل تقديم الخدمات الأمنية، وقال: من ألافضل لحكومات المنطقة ان تفكر بارساء الاستقرار والرخاء الحقيقي لشعوبها عن طريق احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها بدلا من انفاق مليارات الدولارات من أموال الشعب مقابل حماية اميركا الزائفة، وان تنفق هذه الاموال الطائلة في تطوير البنى التحتية والتعاون الاقليمي البناء.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن استغرابه لاتهام ايران بزعزعة الاستقرار في المنطقة فيما الولايات المتحدة وعلى مدى عشرات السنوات، شريكة في قمع الشعب الفلسطيني المظلوم من خلال تزويد الكيان الصهيوني بالمال والسلاح، وايضا تسليح الانظمة العربية في منطقة الخليج الفارسي في السنوات الاخيرة لقتل الناس الابرياء والعزل في اليمن.
واشار قاسمي الى ان مساندة اميركا وشركائها في المنطقة للارهابيين، بات جليا وواضحا، بحيث ان الهروب الى الامام واتهام الاخرين بحماية الارهاب لايجدي نفعا، وشعوب المنطقة ادركت ووعت جيدا، في ان قطع الموارد المالية والتسليحية والاستخباراتية عن داعش وجبهة النصرة وباقي الجماعات الارهابية، سيؤدي الى تدمير هؤلاء الارهابيين بسهولة، والسبب وراء بقائهم يكمن في استمرار تقديم الدعم من قبل هذه الدول للارهابيين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان اميركا وشركاءها في المنطقة، عليهم ان يعلموا ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية النابعة من صناديق الاقتراع، والتي تنعم بالاستقرار والقوة وترتكز على حماية الشعب لها، تدعو الى السلام والهدوء وحسن الجوار في المنطقة ومكافحة العنف والتطرف في العالم، ولن تنحرف عن مسيرتها بالتصريحات الخاوية لهذه الدول.