البحرية الايرانية تؤكد استعدادها لاحباط اي عدوان
-
الاطماع التوسعية في الحدود الايرانية أمر غير ممكن
أكد قائد القوة البحرية التابعة للجيش الايراني، الادميرال حبيب الله سياري أن القوات المسلحة الايرانية لديها من الجاهزية بحيث إنها ستقضي على اي تهديد ومن قبل اي عدو.
وفي حديثه خلال الجلسة المفتوحة بالبرلمان الايراني الاربعاء، وبمناسبة الذكرى السنوية الـ35 لتحرير مدينة خرمشهر، وباعتباره احد المغاوير المشاركين في هذه العمليات، قال الادميرال سياري ان أكثر أداء ميداني للقوات المسلحة تألقاً ضد العدو خلال الحرب المفروضة، تمثل في عمليات بيت المقدس، والتي وجهت ضربات قاطعة ومهلكة الى الماكنة العسكرية للعدو فضلاً عن إنهاء 19 شهراً من حصار واحتلال مدينة خرمشهر، وحسب تعبير العسكريين، سلبت الرغبة في القتال من العدو.
واضاف الادميرال سياري ان هذه العمليات كما اجبرت العدو على التخلي عن الاهداف التوسعية التي حددها في البداية .. وليعلم العدو ان الاطماع التوسعية في حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية أمر غير ممكن.
وبشأن تأثير عمليات بيت المقدس، أوضح قائد القوة البحرية الايرانية، انه بعد 20 يوما من انتهاء هذه العمليات وعلى اعتاب انعقاد قمة دول عدم الانحياز، والتأكيد على ضرورة الاستعداد للدفاع ومواجهة الكيان الصهيوني الذي كان قد احتل جنوب لبنان في تلك الفترة (1982)، أعلن الكيان الصهيوني وقفا لإطلاق النار من جهة واحدة، وبدأ بتنفيذ انسحاب مدروس من الجنوب.
ولفت سياري الى ان من ميزات عمليات بيت المقدس أنها تم التحضير لها فورا بعد الانتهاء من عمليات "فتح المبين" (التي انطلقت في 22 آذار/مارس 1982 في منطقة غرب مدينتي شوش ودزفول)، والامر الآخر ان رقعة العمليات كانت واسعة تغطي قرابة 6 آلاف كيلومتر مربع، اي ضعف مساحة رقعة عمليات "فتح المبين"، وايضا انها استمرت 26 يوما، فضلا عن نجاح القوات الايرانية في عبور نهر كارون في فترة وجيزة.
وبيّن انه خلال عمليات بيت المقدس، تم تحرير 5400 كيلومتر من اراضي ايران، وأسرت القوات الايرانية 20 ألفا من قوات العدو فيما قتل اكثر من 16000 من قوات صدام.
وأكمل ان جيش البعث الصدامي كدس مقادير كبيرة من السلاح في مدينة خرمشهر في فترة احتلاله لها، بحيث كان صدام يقول اذا استرجعت ايران خرمشهر فإنني سأقدم لها مفتاح البصرة الذهبي.
وتابع ان صدام كان يتلقى الدعم من مختلف الدول بالرجال والمال والسلاح، بحيث كان الامام الخميني (رض) يقول لهم: لا تساعدوا صدام لأنه عندما ينهي حربه ضدنا، فسيأتي إليكم، وهذا ما حدث (في إشارة الى غزو صدام للكويت).
وقال قائد القوة البحرية ان هذا يبعث على الفخر بأن نطرد العدو الذي هاجمنا خلال هذه الفترة من اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية، وأجبرناه على اتخاذ موقف الدفاع (بعد ان كان مهاجما)، لنصبح في موقع التفوق العسكري.. وبعد هذه العمليات انهارت الاستراتيجية الحربية للعدو تماما، حيث كان يظن انه من خلال الهجوم السريع المباغت على الجمهورية الاسلامية الايرانية انه سيعقد مؤتمرا صحفيا في ساحة الحرية بطهران، واضطر للتخلي عن أهدافه ليدرك ان الاطماع التوسعية في حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية أمر مستحيل.
وفي الختام، أكد قائد سلاح البحر الايراني، أنه بالاستفادة من تجارب السنوات الثماني للدفاع المقدس وملاحمها الحماسية من قبيل عمليات بيت المقدس، واعتمادا على المساندة الشاملة من قبل الشعب الايراني، ودعمكم نواب البرلمان وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، واعتمادا على العناصر الثلاثة التي حددها سماحة القائد اي: الايمان والعلم والشجاعة، هذه القوات أصبحت القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم على قدر من الجاهزية، بحيث إنها ستقضي على اي تهديد في أي منطقة ومن قبل أي متشدق، وستثبت أن من جرّب المجرّب حلت به الندامة.