تداعيات الاعتداء على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم

أدانت رابطة علماء اليمن الاعتداء على منزل آية الله عيسى قاسم واعتقال كل من بداخله، معلنة عن تضامنها مع الشيخ عيسى قاسم وكل المظلومين المضطهدين من أبناء البحرين.

وقالت رابطة علماء اليمن في بيان لها الثلاثاء إنها تتابع باهتمام بالغ آخر التطورات في البحرين وما يمارسه نظام آل خليفة القمعي الاستبدادي من إجرام وحشي على شعبه ورموزه الدينية حيث أقدم على اقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم واعتقال كل من بداخله بعد أن اقتحم الاعتصام السلمي حول المنزل بقوة السلاح متجاوزاً الحرمة الدينية والانسانية.

واستنكرت بشدة هذه الممارسات العدوانية وتعتبرها إجراماً وحشياً وتعدياً على الحرمات والقيم الدينية والإنسانية معلنة عن تضامنها مع الشيخ عيسى قاسم وكل المظلومين المضطهدين من أبناء البحرين، معتبرة أن هذه الممارسات الإجرامية بحق الرموز الدينية من العلماء والمصلحين والشعب البحريني ترجمة حية وسريعة لما تمخض عن ما سُمي بالقمة العربية الإسلامية الامريكية برئاسة الرئيس الأمريكي ترامب الذى أعطى الضوء الأخضر لنظام آل خليفة ليمارس جرائمه بشكل أكثر وحشية بحق الشعب البحريني.

ودعت الرابطة أحرار وشرفاء العالم العربي والإسلامي وفي مقدمتهم العلماء والمفكرين إلى نصرة الشعب البحريني والوقوف مع مظلوميته أمام ما يتعرض له من إرهاب وقمع ودعم لا محدود وتدخل سافر من قبل النظام السعودي تحت ما يسمى بقوات درع الجزيرة التي دخلت لتذيق الشعب البحريني الويلات تنفيذًا للمصالح الأمريكية.

من جهتها أسفت جبهة العمل الإسلامي في لبنان  لما آلت إليه الأمور في البحرين اليوم، وأعلنت شجبها واستنكارها لهذه السياسة القمعية الخطيرة، ولهذه الخطوة اللاواعية وغير المسبوقة والمحفوفة بالمخاطر التي تمارسها قوات الأمن البحرينية والنظام بحق الشيخ عيسى قاسم الذي يعتبر قامة دينية وقيمة وطنية كبيرة، ويُعتبر من المرجعيات الدينية العظمى في البحرين.

وطالبت في بيان، بضرورة إعادة التوازن إلى منطقتنا المترنحة وأهمية التصدي لهذا الانحراف السياسي الخطير عبر تصويب الاتجاه الصحيح للأمة من أن العدو الصهيوني الحاقد والمستفيد الأول من كل ما يجري، هو العدو الأساسي للأمة العربية والإسلامية، والمطلوب كذلك الاستمرار على سلمية التحرك والحفاظ على الثوابت والمبادئ الوطنية رغم قساوة النظام البحريني في قمع التظاهرات والمعتصمين.

وحملت النظام السعودي وإلادارة الأمريكية مسؤولية ما سيحدث في المنطقة، وخصوصاً بعد انعقاد القمم الثلاثة في الرياض وما أنتجته من مؤامرات ومشاريع مشبوهة لأحداث الفتن الطائفية والمذهبية ولصد محور المقاومة،الذي يحقق الانتصارات تلو الانتصارات سواء في العراق أم في سوريا أم في اليمن، ما أغاظ وأغضب امريكا والصهاينة.

وبدوره، استنكر حزب الله الإعتداء الوحشي على الآمنين البحرينيين العزّل من أهالي بلدة الدراز وعلى الشباب المؤمن الذي اعتصم منذ شهور طويلة فداء لمرجعه ودينه ووطنه وكرامته، ولفت الى انه لهذا السبب حوّلهم النظام إلى مطلوبين للعدالة وجعلهم حجة لمهاجمة منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.

واكد حزب الله أن أي مسّ بحياة أو سلامة وكرامة الشيخ عيسى قاسم سيفتح الأمور على مدى المكان والزمان على احتمالات لا يستطيع أحد توقع مخاطرها ونتائجها.

واقتحمت قوات الامن التابعة للنظام البحريني منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز غرب العاصمة المنامة، كما اقتحمت ساحة الاعتصام في محيط المنزل مستخدمة القوة المفرطة تجاه المعتصمين العزل ما أدى الى وقوع ستة شهداء والمئات من الجرحى والمعتقلين، خاصة وان الجرحى لا علاجات تقدم لهم ولا يمكنهم اللجوء الى المراكز الطبية والمستشفيات لان قوات الامن بانتظارهم لاعتقالهم.

وتشهد بلدة الدراز غرب المنامة اعتصاما منذ نحو عام ينفذه مواطنون بحرينيون لحماية المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم الذي يقيم في منزله في البلدة التي تتحكم الشرطة بمداخلها.

وأطلقت جمعية الوفاق نداءً عاجلاً في وقت سابق الثلاثاء إلى كل العالم والمجتمع الدولي وكل المؤسسات والقوى والشخصيات لضرورة التحرك لوقف المجزرة التي تحصل في البحرين الآن.

واكدت الوفاق أن هذه الدماء التي تنزف أمام مرأى العالم تحتاج إلى موقف عاجل وشجاع حتى لا يستمر هذا النزف ويتحمل العالم كل ما يجري وسيجري لهذا الشعب الاعزل جراء سياسة الإرهاب والبطش المستخدم.

الى ذلك أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الهجوم الدموي على منطقة الدراز من قبل قوات النظام البحريني، واعتبرته قمعاً لحرية التعبير.

وقالت المنظّمة في بيان لها "مرة أخرى، يبدو أن مهندسي العنف المزعزع للاستقرار في البحرين هم حكومة آل خليفة، وتوقيت هذه العملية – بعد يومين من اجتماع الملك حمد بالرئيس ترامب – من الصعب أن يكون من قبيل المصادفة".