القوات العراقية تواصل تقدمها في الموصل والعبادي يهنئ بالانتصار
(last modified Wed, 05 Jul 2017 12:45:36 GMT )
Jul ٠٥, ٢٠١٧ ١٢:٤٥ UTC
  • تنظيم
    تنظيم "داعش" الارهابي محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة

تواصل القوات العراقية خوض معاركها ضد تنظيم "داعش" الارهابي الأربعاء في الموصل غداة تهنئة وجهها رئيس الوزراء إلى العراقيين بـ"الانتصار الكبير" على التنظيم في المدينة الشمالية.

وبعد أكثر من ثمانية أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم "داعش" الارهابي محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014.

لكن القوات الأمنية واجهت مقاومة شرسة في الأيام الأخيرة وموجة متزايدة من العمليات الانتحارية، ولا تزال تخوض معارك لطرد آخر بضع مئات من مقاتلي التنظيم الارهابي في المدينة القديمة.

وقال المقدم حيدر حسين من قوات مكافحة الإرهاب  "اليوم كان تقدمنا أسهل من يوم أمس". وأضاف حسين "تمت السيطرة اليوم على أكثر من 200 متر، وباقي باتجاه نهر دجلة أقل من 200 متر".

وأوضح المقدم أن مقاتلي تنظيم "داعش" الارهابي "يستخدمون إستراتيجية جديدة، حيث أنهم ينتظرون داخل المنازل، وعندما يدخل الجنود إلى المنازل يقومون بإطلاق الرصاص أو بتفجير أنفسهم".

وأمام المنزل الذي كان يتحدث منه المقدم، تبدو جثة لامرأة قال الجنود إنها انتحارية حاولت تفجير نفسها من وقت سابق من اليوم.

من جهته، أشار العميد في قوات مكافحة الإرهاب، نبيل الفتلاوي إلى أن "العدو ليس جيشا عايا. المعارك تدور من شارع لشارع". وتوقع الفتلاوي أن تنتهي المعارك "خلال الأيام القادمة، خلال يوم أو يومين".

* الانتصار الكبير

ورغم المعارك المتواصلة، هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشعب والقوات الأمنية على تحقيق "الانتصار الكبير" على تنظيم "داعش" الارهابي في الموصل.

وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي مساء الثلاثاء، قال العبادي "أبارك لجميع أبناء شعبنا وللمرجعية الدينية العليا ولكل المقاتلين الشجعان ولكل العوائل العراقية سواء في المناطق المحررة أو في باقي مناطق العراق على تحقيق هذا الانتصار الكبير في مدينة الموصل وإسقاط خرافة داعش".

لكن دوي الرصاص والقصف والضربات الجوية المتواصلة في المدينة القديمة في غرب الموصل، تشير إلى أن المرحلة النهائية من المعركة في المدينة لم تنته بعد.

وبدأت القوات العراقية هجومها على الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر، فاستعادت الجانب الشرقي من المدينة في كانون الثاني/يناير، قبل أن تطلق بعد شهر هجومها على الجزء الغربي.

وأعلنت في 18 حزيران/يونيو بدء اقتحام المدينة القديمة، وباتت الآن في المراحل الأخيرة من الهجوم.

ورغم أن المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.

ولفت قادة عسكريون إلى أن التنظيم المحاصر في مساحة صغيرة بالموصل القديمة، صعد من عملياته الانتحارية خلال الأيام الأخيرة، مستخدما خصوصا النساء لتنفيذ هذه الهجمات.