إخفاق محاولات قطر إعادة فتح سماوات جيرانها أمام الرحلات الجوية
قال مصدران مطلعان إن جهود قطر لإجبار جيرانها على إعادة فتح مجالها الجوية باءت بالفشل الجمعة بعدما قالت السعودية إن الإغلاق يأتي في إطار خلاف سياسي أكبر لا يمكن أن تحله منظمة الطيران التابعة للأمم المتحدة.
وضمت المحادثات الفنية التي استمرت ليومين وزراء ومسؤولين في مجال الطيران المدني من بعض الدول العربية وكبار المسؤولين من المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تدعم تطوير الطيران المدني في العالم.
ولا يمكن للإيكاو فرض قواعد على الدول لكن الهيئات التنظيمية في الدول الأعضاء وعددها 191 دولة عادة ما تعتمد وتطبق المعايير التي تضعها المنظمة للطيران الدولي.
وكانت قطر طلبت من المنظمة التدخل بعد أن أغلقت دول عربية مجالها الجوي أمام الرحلات القطرية في إطار عقوبات اقتصادية. وهذا أول تجمع رفيع المستوى لدول تشملها الأزمة لكن دون أن تجرى أي محادثات مباشرة بين قطر وجيرانها.
وفي حين أن الخلاف الجوي سيطرح للنقاش في اجتماع مقرر لمجلس إدارة الإيكاو هذا الأسبوع، توقع أحد المصدرين عدم اتخاذ أي قرار بشأن الخلاف. وأضاف المصدر "لا يتوقع أحد حلا هذا الأسبوع".
وطلب المصدران عدم نشر اسميهما لأن المحادثات خاصة.
ولم يعلق سفير قطر لدى كندا، الذي قاد وفد بلاده في المحادثات، أو أحد أعضاء الوفد السعودي. ولم يصدر أي تعليق أيضا من الإيكاو.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر متهمين إياها بدعم الارهاب.
* قائمة شكاوي
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الجمعة إن العمل يجري على وضع قائمة شكاوي بشأن قطر وستقدم إليها قريبا.
وفي مونتريال ذكرت رويترز الخميس أن وزير النقل السعودي سليمان الحمدان قال إن الخلاف قضية سياسية أكبر من حقوق المجال الجوي ولا يمكن للإيكاو حلها.
وطلبت قطر من الإيكاو حل الخلاف عبر آلية لحل النزاع بموجب اتفاقية شيكاغو التي تعود لعام 1944 وتأسست بموجبها المنظمة وتضع القواعد الأساسية للطيران المدني الدولي.
واتهم الوفد السعودي قطر بانتهاك المادة الرابعة من الاتفاقية التي تدعو الدول الأعضاء إلى "عدم استخدام الطيران المدني لأي غرض يتعارض مع أهدافها".