كاتب فلسطيني: الاوروبيون تحرروا من النظرة التوراتية للتاريخ
(last modified Mon, 10 Jul 2017 06:00:46 GMT )
Jul ١٠, ٢٠١٧ ٠٦:٠٠ UTC
  • اشار الكاتب الى ان علمنة اوروبا ادت الى وجود نظريات تشكك في الرواية التوراتية
    اشار الكاتب الى ان علمنة اوروبا ادت الى وجود نظريات تشكك في الرواية التوراتية

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني نزار بنات، في حديث لاذاعة صوت فلسطين حول ادراج الخليل ضمن قائمة التراث الانساني، ان الاوروبيين تحرروا من النظرة التوراتية للتاريخ.

واضاف نزار بنات يجب ان نتوسع اكثر فيما يحدث في اوربا بالنسبة لاسرائيل، لماذا بدأ الاوروبيون وحتى الامريكيون يعاقبون اسرائيل عبر هذه المحافل؟

وتابع بالقول: لو جئنا للدراسات التاريخية والاثرية في الغرب حتى منتصف الستينات كنت تجد الدراسات التاريخية والاثرية تقع في فخ التوراة باستمرار، وكان الباحث التاريخي يحمل التوراة باليد اليمنى والمعول والفرشاة باليد اليسرى، كانوا دائما يحاولون ان يلو عنق الحقائق لتناسب الرواية التوراتية، لكن هذا الامر لم يعد ينفع في المحافل العلمية التي هي اصلا غير منتمية حتى للمسيحية بشكل متطرف.

كما اشار الى ان علمنة اوروبا وانتشار الالحاد فيها والنفس العلمي البحت الخالص ادى الى وجود نظريات تشكك في الرواية التوراتية، وبدأت جهود العلماء من امثال "كاترين كنون" في البدايات و"كيس وسلم". واضاف ان كيس وسلم الف كتابه الشهير "اختلاط اسرائيل القديمة" عوقب وطرد من الجامعة الامريكية التي يدرس فيها وعمل باعا للصحف وتم اذلاله، لكن مدرسة كيس وسلم اسست لمدارس اخرى ترى التوراة او ترى البحث الاثري والتاريخي بمعزل عن التوراة ولا ترى ان التوراة هي المرجع الاساسي مما ادى الى انتشار وزيادة نظرة علمية ترى ان نحكم الموقف التاريخي بطريقة مختلفة وبالفعل هذا ادى الى تحرر الاوروبيين من النظرة التوراتية للتاريخ.

وراى نزار بنات ان المستويات السياسية العربية تساهم في التصويت من باب الخجل ليس الا، اما المستويات السياسية الغربية فلهم موضوع اخر فهم لايريدون ان تتمادى اسرائيل اكثر ولايعقتدون ان لليهود حق حصري في القدس.