اكتشاف 855 رفاتاً من شهداء مجزرة سبايكر في تكريت بالعراق
كشفت لجان متخصصة من وزارة الصحة العراقية ومؤسسة الشهداء، عن رفع 855 رفاتا من ضحايا مجزرة سبايكر من مواقع القصور الرئاسية في تكريت حتى الان، فيما اكدت صعوبة العمل نظرا للطريقة الوحشية التي ارتكبت بها هذه الجريمة الهمجية.
وقال رئيس فريق المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضرغام كامل عبد المجيد في تصريح لصحيفة ”الصباح” إن فريقا مكونا من 17 موظفا مختصا، باشر العمل بالمرحلة الثانية لاكمال رفع جثامين شهداء مجزرة سبايكر في موقع العمل رقم 14 داخل القصور الرئاسية في مدينة تكريت خلال الايام القليلة الماضية، لافتا الى رفع 29 رفاتا من تاريخ المباشرة بهذه المرحلة وان العمل فيها سيستمر لمدة شهر.
وبيّن أن الجثامين التي يتم رفعها تحفظ في برادات ومن ثم يتم تحويلها لاحقا الى دائرة الطب العدلي في بغداد بغية المباشرة بعملية المطابقة من خلال اخذ عينات من العظام ومقارنتها مع عينة من الحمض النووي (DNA) لذويهم. واكد عبد المجيد صعوبة العمل بالموقع الحالي بسبب الطريقة الوحشية التي تمت بها عملية اعدام الشهداء ودفنهم عشوائيا، منوها بوجود مقابر اخرى مؤشرة سيجري العمل فيها بعد الانتهاء من الموقع الحالي، كاشفا عن ان مجموع من تم إخراجهم من المقابر بلغ حتى الان 855 رفاتا تم نقلهم الى دائرة الطب العدلي في بغداد.
وكان مدير دائرة الطب العدلي الدكتور زيد علي عباس، قد اعلن مؤخرا اكتشاف مقبرة جماعية جديدة لضحايا مجزرة سبايكر في منطقة القصور الرئاسية بمدينة تكريت من قبل ملاكات الطب العدلي ومؤسسة الشهداء وباسناد المنظمة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) وهيئة الحشد الشعبي.
واكد تسليم 527 رفاتا الى ذويهم مع الاستمرار باجراء المطابقات الخاصة بالحمض النووي لبقية الجثامين، مبينا ان عدد المقابر المكتشفة لهؤلاء الضحايا بلغ حتى الان 15 مقبرة ضمن حدود المنطقة المذكورة، غالبية المغدورين فيها هم من طلاب قاعدة سبايكر الجوية.
يذكر أن تنظيم "داعش" أعدم اكثر من 1900 (حسب وزارة الصحة العراقية) من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر يونيو/ حزيران 2014.