المرجعية في العراق تدعو المسؤولين لزيادة احترام المواطن

أكد ممثل المرجعية الدينية في مدينة كربلاء المقدسة العراقية، السيد أحمد الصافي، الجمعة، أن الأمثلة كثيرة على "قلة الاحترام" تجاه المواطن، داعيا المسؤولين إلى متابعتها، متسائلاً عن سبب "الاستهانة بالناس".

وقال السيد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني، إن "الأمثلة كثيرة، هناك قلة في احترام في التعامل مع المواطنين، والمسؤولين عن هذه الملفات عليهم أن يفهموا ويعلموا ماذا يدور ويتابعونها".

وأضاف أن "الخطوط الجوية العراقية تتسبب بتأخر المسافرين في المطار وتكتب لهم مواعيد غير حقيقية"، متسائلا "لماذا هذه الاستهانة بالناس؟"

وأوضح الصافي أن "ذلك يدل على أن المسؤول لا توجد في قلبه رحمة على الآخرين "، مشيرا إلى أن "الشعب العراقي معروف بالشيم والكرامة والنخوة، ماالذي أوصلنا إلى هذا؟"

وحذر من أن "هذه الأشياء بدأت تنخر فينا اجتماعيا "، مبينا أن "التلاميذ في بعض المدارس يتعرضون للأذية ولا تتوفر لهم الأجواء المطلوبة".

وقال الصافي "نتأذى عندما نرى هذه المشاهد المؤذية، لا أحد يهتم بالمواطن"، متسائلا عن "سبب الرؤية التي تعتقد بأن الناس يجب أن تخضع وتصبح عبيداً للمسؤول؟"

وشدد بالقول "يجب إبداء المساعدة بالخير، لماذا هذه اللامبالاة في كل شيء؟"

وكان وكيل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي دعا، الاثنين الماضي، إدارة الخطوط الجوية العراقية إلى تحمل مسؤوليتها إزاء تأخر المسافرين.

كما أكد السيد أحمد الصافي، ضرورة "تكريم بني آدم"، لافتاً إلى وجود ما وصفه بأنها "تطبيقات مؤلمة" لعدم التكريم وعدم الاحترام، فيما ضرب أمثلة بتطاول الجار على جاره ودوائر التقاعد التي لا يحترم موظفوها كبار المراجعين من كبار السن.

وقال السيد الصافي إن "الله سبحانه وتعالى كرم آدم المخلوق ووسع له الزرق وفضله على كثير ممن خلق"، لافتاً إلى "وجود تطبيقات مؤلمة لعدم التكريم وعدم الاحترام".

وأضاف "لا أتحدث عن مطلب سياسي"، مبيناً أن "الجار يتطاول على جاره، هي خلاف التكريم والاحترام، حيث أن الجار لا بد أن يكون عزيزا وقد يكون مطلعا على حال جاره أكثر من الاخ، والبعض لا يحترم الجار أصلا".

وحذر الصافي من أن "ثقافة الاحترام المتبادل إذا فقدت بدأت وشائج المجتمع تتقطع"، لافتا الى أن في "دائرة التقاعد التي يراجعها كبار السن والمرضى، هناك إهانة قد تكون متعمدة، والموظف يصب مشاكل الدنيا على المتقاعد، بينما اجتماعيا المتقاعد لا بد أن يكرم، لكنه يجلس في مكان حار وجري التكلم معه بطريقة استعلائية من قبل الموظف.