قاسمي: رسالة ايران هي السلام والصداقة والامن لجميع الشعوب
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، حضور وفود من نحو مائة دولة في العالم بطهران، بمثابة "لا" كبيرة من المجتمع العالمي لذوي الافكار والنوايا السيئة، مؤكدا بان رسالة ايران هي السلام والصداقة والامن لجميع الشعوب.
وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء "فارس" اعتبر قاسمي حضور وفود من 95 دولة و 9 منظمات دولية واقليمية في طهران للمشاركة في مراسم اداء الرئيس روحاني اليمين الدستورية اليوم السبت، مؤشرا لتعامل العالم الايجابي مع ايران في الظروف الراهنة بالمنطقة والعالم.
واشار الى القرار الاخير للكونغرس الاميركي في فرض اجراءات حظر شاملة والذي وقعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ونكث العهد من جانب الادارة الاميركية في تنفيذ الاتفاق النووي قائلا، رغم ان اميركا ومنذ انتصار الثورة الاسلامية بادرت الى فرض الحظر على ايران ومازالت لم تقلع عن نهجها هذا وتقوم بفرض اجراءات حظر احادية الجانب، الا ان استمرار هذه السياسات لن يجدي نفعا في العالم بالوقت الحاضر.
وشدد المتحدث باسم الخارجية على ان سياسات الحظر في العالم المعاصر بانها سياسات فاشلة وعديمة الجدوى واضاف، ان ما يحتاجه العالم المتغير اليوم والذي يواجه الكثير من التحديات، هو العمل بواقعية ووفاق ومكافحة التحديات الجديدة التي يواجهها المجتمع البشري.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سعت في هذا السياق على الدوام وستسعى اكثر فاكثر في ظل الحكومة الجديدة.
وقال قاسمي ان السبيل للخروج من الاوضاع المعقدة والخطيرة الراهنة في العالم المضطرب اليوم بانه يكمن في التعاطي والحوار والعمل على مكافحة التطرف والارهاب المنفلت المناهض للبشرية والقيم الانسانية السامية.
واكد بان ايران دولة ذات سيادة شعبية ومعتمدة على اصوات الشعب وان حضور هذا العدد من مندوبي شعوب العالم تعبير عن احترام العالم للشعب الايراني الواعي ونظام السيادة الشعبية في ايران.
واضاف، ان هذا الحضور تاييد لسياسات ايران الاقليمية والعاملة على الاستقرار وجهودها الدؤوبة في مسار مكافحة الارهاب والحيلولة دون نموه وانتشاره الى جميع انحاء العالم.
وتابع قاسمي قائلا، رغم كل محاولات ذوي الافكار والنوايا السيئة لفرض العزلة على ايران وتصعيد حالة اثارة الخوف من ايران خلال الاعوام الاخيرة وانفاق اثمان باهئة في هذا السياق، الا انه وبسبب كذب هذه الاتهامات والرؤية الواقعية نسبيا لغالبية المجتمع العالمي ومكانة ايران الراهنة في المنطقة والعالم وحضور هذا العدد من الوفود للمشاركة في مراسم اداء اليمين (الدستورية للرئيس روحاني)، هو بحد ذاته "لا" كبيرة من المجتمع العالمي على ذوي الافكار والنوايا السيئة الذين هم قلة مصابون بالهذيان ويثيرون الكثير من الضجيج.
واكد المتحدث باسم الخارجية، انه بطبيعة الحال ينبغي اعتبار هذا الحضور امرا طبيعيا في ضوء منهج ايران الحكيم في مجال السياسة الخارجية وبامكاننا ان نشهد المزيد من التعاون والتفهم مع المجتمع العالمي.
وقال قاسمي، ان رسالة ايران لجميع شعوب العالم هي السلام والصداقة والامن والتنمية والرخاء وان رد ايران هو العلاقة الطيبة والصداقة لكل اصحاب النوايا الحسنة والداعين للصداقة معها.
واكد بان ايران تعتبر من مصلحتها ومصلحة الجميع ان تكون المنطقة هادئة ومستقرة ونامية واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر حق الجوار والصداقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مبدا اساسيا في تنظيم علاقاتها الاقليمية وتعتقد بانه على جميع الدول سلوك سبيل جديد في تضافر الجهود والحوار المنصف لمنع العنف والحرب وعدم بث الكراهية وقتل البشر بلا سبب في الدول الاسلامية.