عراقجي: نلتزم بالاتفاق النووي ما دام يضمن مصالحنا
أكد مساعد وزير الخارجية الايراني، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي، أن ايران لن تبقى لحظة واحدة في الاتفاق النووي لو لم تستفد من ميزاته.
وفي حوار متلفز، تم بثه مساء السبت، قال عباس عراقجي ان اي شيء لن يقلل من عداء امريكا لنا وللحرس الثوري والشعب الايراني، ولم يكن مقرراً ان يحد الاتفاق النووي من هذا العداء.
وأضاف: لقد تفاوضنا في الموضوع النووي وتم رفع الحظر المرتبط بالنووي، الا ان عداءنا للنظام الاستكباري الامريكي باق في محله، وعداء امريكا لنا ايضا باق.
وتعليقاً على الانتقادات التي تطالب بإبداء ردود فعل عملية الى جانب الكلامية تجاه الاجراءات الاميركية المعادية، قال عراقجي: سنحافظ على الاتفاق النووي مادامت مصالحنا مستمرة، ولقد قلنا في اجتماعات اللجنة المشتركة وفي كل مكان، ان لم تتمكن ايران من الاستفادة من ميزات الاتفاق النوي، فلن تبقى فيه لحظة واحدة.. نلتزم بالاتفاق النووي مادام الاتفاق يضمن مصالحنا.
وأكمل ان الإدارة العليا للبلاد هي التي تقرر ان مصالح الاتفاق النووي للبلاد تتغلب على أضراره.. ان ايران قوية جدا ولديها خيارات واسعة من الأدوات والامكانات لتستخدمها في مواجهة اميركا، وقد استخدمتها بشكل عملي.. لكن ان يتوقعوا منا ان نمزق الاتفاق النووي مقابل اي انتهاك من قبل اميركا، فإننا لن نضر بأنفسنا، ولن نقضي على المصالح التي نستفيدها من الاتفاق لأننا نريد ان نضر بأميركا، فهذا نوع من جلد الذات.. فمتى ما وقع نقض صارخ فإننا أعددنا خططنا وقد أوعز البرلمان بما يلزم، كما تم التخطيط في هيئة الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي لبرنامج العودة السريعة لإيران الى مرحلة التخصيب.
واعتبر أن المصادقة على قانون الحظر الامريكي، تدل على ان ايران اصبحت قوية اقليمياً ودولياً، لأنه لو كانت هناك دولة ضعيفة لما كانت بحاجة الى هذا النوع من الحظر، ونحن حافظنا وسنحافظ على عناصر قوتنا.. ان ايران اصبحت اكثر قوة من خلال الاتفاق النووي.
وأكد مساعد وزير الخارجية ان ايران لديها القدرة وهي مستعدة للعودة سريعا الى النقطة التي كانت فيها (قبل الاتفاق النووي) بل وأكثر منها، وذلك حسب ما صادق عليه البرلمان وما خططت له منظمة الطاقة الذرية الايرانية.
وتابع ان الاتفاق النووي قد عمل على إنجاز ما كان يجب إنجازه لإيران، وقد أنجز ما كنا نتوقعه من رفع الحظر، مثلا كان مقررا ان يرفع الاتفاق العقبات التي تحول دون تصدير النفط وقد رفعها، وكان مقررا ان يرفع العقبات التي كانت تمنع الاستثمار الاجنبي في القطاع النفطي الايراني وقد رفعها ومثال ذلك شركة توتال. وكان مقررا ان يرفع العقبات التي تمنع شراء ايران للسفن وقد رفعها.. والآن فإن جميع حاملات نفطنا وسفننا تتمتع بالتأمين وتصل الى جميع موانئ العالم باستثاء الكيان الصهيوني واميركا، وقد عدنا الى وضع ما قبل الحظر في مجال الطاقة والملاحة.
ولفت الى ان وضع البنوك الايرانية لم يعد الى ما قبل الحظر، وهذا له اسباب خارجة عن الاتفاق النووي، ففي القطاع المصرفي والمالي لدينا مشكلات ناجمة عن الحظر الاميركي الأول، ولدينا ضعف بنيوي، الا اننا في هذا القطاع خرجنا من الطريق المغلق.. ونرى نتيجة الانفراج الذي أوجده الاتفاق النووي في نمو اقتصاد البلاد وانخفاض نسبة التضخم الى رقم أحادي، وبالطبع لم تكن سرعة الانخفاض بالسرعة التي كانت يتوقعها المواطنون، ولعلها لم تبرز نتائجها بشكل ملموس في معيشة الناس.