الحل السياسي في سوريا سيبدأ بعد تثبيت الاستقرار
قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال تثبيت مناطق تخفيف التوتر.
وأضاف الحريري في تصريح صحفي بعد لقاء جمعه اليوم مع الرئيس بوتين في مدينة سوتشي جنوبي روسيا، أن الموضوع السوري احتل حيزا كبيرا خلال اللقاء، إذ تبادل الطرفان الآراء حول الوضع في سوريا ومصلحة لبنان ومصلحة المنطقة.
وتابع أن الشيء المهم هو المراحل التي ستمر بها عملية تعزيز الاستقرار في سوريا، ودعا إلى استمرار العمل على إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا، ليبدأ بعد ذلك الحل السياسي.
وأكد رئيس الوزراء أن لبنان قد يكون محطة لإعادة إعمار سوريا، وربط ذلك بانتهاء عملية الحل السياسي في سوريا.
وذكر بأن لبنان قد وضع خطة لتطوير بنيته التحتية، وأن منشآت هذه البنية، ولاسيما ميناء طرابلس وخط سكة الحديد والمطارات، قد تلعب دورا مهما في عملية إعادة إعمار سوريا.
وأضاف أنه اتفق مع الرئيس الروسي على تطوير العلاقات بين لبنان وروسيا على كافة المستويات، سيما العسكرية منها.
وأشاد الحريري بمستوى التعاون العسكري بين روسيا ولبنان، مشيراً إلى التبادل الكثيف للمعلومات الاستخباراتية، والتعاون في محاربة الإرهاب.
وذكر بأن الجيش اللبناني يملك بعض الأسلحة روسية الصنع، معرباً عن أمله في تحديثها وتوريدات أسلحة جديدة. وأكد أنه ركّز خلال مباحثاته مع بوتين على سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ورداً على سؤال حول الحوار مع حزب الله، أكد الحريري أن هذا الحوار قائم ومستمر ولاسيما في إطار الحكومة، مضيفاً أنه لا يعرف الدوافع وراء محاولات البعض لتهويل الموضوع.