روحاني يؤكد ان الاتفاق النوي لا يشكل تهديداً للدول
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء في معرض توضيحه لسياسة بلاده الخارجية ان التعامل الشامل مع العالم وحماية وعزة وكرامة الايرانيين من اولويات السياسة الخارجية في حكومته الجديدة.
واضاف روحاني لدى الدفاع عن الوزراء المرشحین وبرامج حكومته الجدیدة، ان الملف النووي الایراني، كان من القضایا الشائكة والمعقدة للبلاد وتمكنا من حل هذا الملف عن طریق مفاوضات تخصصیة وشاملة مع الحفاظ على عزة البلاد وباجماع وطني وبدعم من القیادة، وفتحنا صفحة جدیدة من التعاطي والتعاون مع العالم.
واشار الى الغاء القرارات التي صدرت ضد ایران والتي كانت تهدد الأمن القومي ورفع العقوبات الجائرة التي فرضها مجلس الأمن تحت الفصل السابع للأمم المتحدة وذلك بعد تنفیذ الاتفاق النووي وقال ان العلاقات الاقتصادیة والسیاسیة لايران شهدت تقدماً جدیداً بعد الاتفاق النووي واستطاعت ان تخطو خطوات كبیرة في مجالات الطاقة والتكنولوجیا والتجارة، واحبطت جمیع المحاولات والضغوط السیاسیة والحظر الذي كان یهدف الى زعزعة الاستقرار والامن في ایران.
وقال الرئيس روحاني ان الاتفاق النووي لایشكل تهدیداً ضد الدول ولا استسلاماً للقوى الاجنبیة، بل اتفاق ربح - ربح و متوازن وفتح مسار التعاون وبناء الثقة امام العالم.
وصرح بان الذرائع التي تختلقها الادارة الامریكیة ونكثها العهد سببها، نجاح ایران في الالتزام بتعهداتها واقرار حقوقها وفشل امريكا في اطماعها وقال ان ایران التزمت بتعهداتها وستتابع أي مخالفة من قبل الاخرین وسترد علیها بالشكل المناسب.
واضاف بان الذین یسعون الى العودة الى لغة الحظر والتهدید، یعیشون في أوهام السابق، وباثارة العداء والخوف یحرمون انفسهم من فوائد السلام.
وقال روحاني ان الذین یتحدثون عن تمزیق الاتفاق النووي، استمعوا مؤخراً الى نصیحة بعض مستشاریهم بان هذا الاجراء سیؤدي الى عزلة امريكا على الساحة الدولیة، لذا عمدوا الى اتهام ایران بانتهاك روح الاتفاق النووي. فیما ان تقاریر الوكالة الدولیة للطاقة النوویة السبعة اعترفت بالتنفیذ الكامل للاتفاق النووي من قبل ایران.
واضاف ان العالم شهد بوضوح خلال الاشهر الاخیرة ان الولایات المتحدة تجاهلت التزاماتها الدولیة سیما في فترة ادارة ترامب، وبالاضافة الى نكث العهد تجاه خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، انسحبت ایضاً من اتفاقیة باریس للمناخ والاتفاقیة مع كوبا و اتفاقیة الشراكة عبر الهادئ، واظهرت للعالم وحتى حلفائها انها لیست شریكاً جیداً ولا طرف موضع ثقة في المفاوضات.
واكد الرئیس روحاني ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التزمت على مر التاریخ بتعهداتها الدولیة وستلتزم في المستقبل، وستدافع عن حقوق الشعب الایراني في ظل الدعم وممانعة الشعب الایراني في مواجهة نكث العهد.
وشدد الرئیس الایراني على ان الاتفاق النووي نموذج لتغلب السلام و الدبلوماسیة على الحرب والاحادیة، وقال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ورغم ترجیحها لهذه السیاسة لكن لن تكن خیار البلاد الوحید.
من جهة اخرى واصل مجلس الشورى الإسلامي لليوم الثاني على التوالي جلساته العلنية لمناقشة أهلية أعضاء التشكيلة الوزارية الجديدة للرئيس حسن روحاني تمهيداً لمنح الثقة.
ويقضي القانون الداخلي في مجلس الشورى الإسلامي بمناقشة أهلية الوزراء ومنح الثقة لكل منهم على حدة.
وكان نواب المجلس ناقشوا عبر جلستي الثلاثاء أهلية المرشحين لحقائب وزارات الأمن والاتصالات والتربية والتعليم.