رضائي يحذر من مخاطر استفتاء إقليم كردستان العراق
-
محسن رضائي
دعا أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية محسن رضائي، قادة كردستان العراق للتخلي عن فكرة الاستفاء للاستقلال، محذرا من ان تقسيم العراق سيمتد الى سوريا وتركيا ويؤدي الى حروب قد تزعزع امن المنطقة 20 عاما قادمة.
وفي تصريح ادلى به لقناة "الميادين" قال رضائي الذي يقوم بزيارة الى العراق حاليا إن "تقسيم العراق خطأ فادح واستفتاء كردستان سيؤدي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة ونحن ضده".
واضاف، لو جرى تقسيم العراق فان الامر سيمتد الى سوريا وتركيا وتندلع حروب انفصالية في المنطقة من الممكن ان تزعزع امن المنطقة لمدة 20 عاما.
واعتبر رضائي، ان السبب في معارضة الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا وسوريا والعراق الشديدة للتقسيم يعود لهذا الامر وقال، ان التغيير في جغرافيا المنطقة يعود بتداعيات خطيرة.
كما اعتبر امتناع منظمة الامم المتحدة والدول الاوروبية عن مراقبة عملية الاستفتاء في اقليم كردستان العراق بانه اكبر فشل لهذه الفكرة، واضاف، انه لو اصر القادة الكرد على اجراء عملية الاستفتاء فان ذلك يعود لاحد سببين، إما لدوافع شخصية وإما ان هنالك اياد خلف الستار، وستنكشف هذه الايادي مستقبلا.
واعتبر إن "الانتصارات المحققة في العراق تثبت امتلاكه قوة قتالية مؤثرة"، مؤكداً أن أي تعاون بين العراق وإيران "مبني على طلب العراق عبر حكومته المستقلة".
واكد بان وصول القوات الامنية العراقية والسورية الى حدودهما الدولية يعد حدثا كبيرا وقال بشان الحضور الاستشاري الايراني في سوريا والعراق، ان حضورنا في سوريا والعراق ولبنان وسائر الدول ياتي بطلب من حكوماتها والهدف منه هو تعزيز الامن في هذه الدول.
وبشان السياسة الاميركية في المنطقة قال بان الاميركيين لا يريدون ان يستتب الامن التام في العراق وسوريا ويعارضون اي اجراء يؤدي الى الامن المستديم فيهما.
كما نوه الى فشل سياسات الصهاينة والاميركيين في خلق العداء بين العرب والجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك اثارة الحرب الطائفية وقال، ان طهران اجهضت كل هذه المخططات الصهيونية والاميركية.
واعتبر رضائي أن "مخطط إيجاد فتنة سنية شيعية فشل"، لافتاً إلى 'تشكّل محور مقاومة بين العراق ولبنان وسوريا وإيران"، معربا عن امله بان تنضم السعودية لهذه الجبهة مستقبلا لمواجهة الكيان الصهيوني ومضيفاً أن "إسرائيل عدونا الاول ولن نسمح لها باللعب من خلف الستار".
واعتبر ايران والعراق وسوريا ولبنان الان بانها افضل الاصدقاء بعضها للبعض الاخر، وانها الدول الوحيدة الصادقة في مكافحة الارهاب.
واكد بان هذه الدول يمكنها ان تكون نواة لاتحاد من اجل الامن والسلام والتقدم، داعيا الدول العربية والاسلامية للانضمام الى هذه المجموعة التي يمكنها ان تصبح اقوى حتى من الاتحاد الاوروبي لما تحويه من طاقات النفط والغاز والمناجم.