الرئيس روحاني: سياسة امريكا بتهديد الاخرين لن تنفع

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "حسن روحاني" ان انتهاج اميركا سياسة الازدراء والتهديد في مواجهة الدول الاخرى لن تجدي نفعا.

 واشار الرئيس "حسن روحاني" خلال استقباله المبعوث الخاص لرئيس وزراء اليابان "ماساهيكو كوموزا" ، الى علاقات التعاون الجيدة التي تربط البلدين على مدى العقود التسعة الماضية، وقال: ان تطوير الموانئ الجنوبية له دور هام ومؤثر في تنمية العلاقات بين ايران واليابان والمنطقة برمتها، كما ان المستثمرين والناشطين الاقتصاديين اليابانيين بامكانهم توظيف الاستثمارات في تطوير الموانئ وشبكة سكك الحديد في ايران.

واضاف: ان تسهيل الروابط المصرفية بين ايران واليابان سيؤدي الى الارتقاء بمستوى العلاقات ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

من جانبه اعتبر روحاني الاتفاق النووي اتفاقا دوليا هاما، واشار الى الدور الايجابي الذي قامت به اليابان اثناء المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1، مضيفا: اليوم وبعد افضت المفاوضات الى نتيجة ودخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ، يجب الحيلولة دون المساس بهذا الاتفاق النووي، وعدم السماح لطرفي الاتفاق بنقض تعهداتهم.

واوضح روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية واستنادا الى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزمت دوما بتنفيذ تعهداتها، مضيفا: ان الادارة الاميركية لم تنفذ تعهداتها بشكل كامل.

واشار رئيس الجمهورية الى ان الاميركيين من خلال الادعاءات وسن قوانين يحاولون نسف التعاون الدولي، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تكون مطلقا البادئة بنقض الاتفاق النووي، لكنها ستبدي رد الفعل المطلوب في حالة نقض الطرف الآخر تعهداته.

من جهة اخرى اعتبر الرئيس الايراني: ان الامن والاستقرار في منطقة شرق آسيا يحظيان بأهمية بالغة، معربا عن أمله في ان يؤدي تطوير التعاون بين ايران واليابان الى تعزيز الامن والاستقرار في شرق وغرب آسيا.

واشار روحاني الى ضرورة بذل الجهود من اجل ارساء الهدوء في منطقة شرق آسيا، وقال: يجب حل جميع القضايا عن طريق التفاوض، ولاينبغي وجود تهديد من قبل دولة ضد الآخرين.

واكد الرئيس روحاني على اهمية التشجيع على التفاوض وانهاء سباق التسلح في المنطقة، واضاف: ان ايران تعارض فرض الحظر على الدول ونعتقد ان سياسة الازدراء والتهديد التي تنتهجها اميركا في مواجهة الدول الاخرى ، لم تجدي نفعا مطلقا.

وقال روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تدخر وسعا ابدا في سياق تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.

وتطرق الرئيس الايراني الى ضرورة مساعدة شعوب بعض دول المنطقة مثل العراق وسوريا واليمن التي تخوض صراعا ضد الارهاب، 

وأكد على ان ايران مستعدة للتعاون في ايصال المساعدات الانسانية التي تقدمها اليابان الى شعوب هذه الدول.