قائد الثورة يحذر من أي تحرك خاطئ في الاتفاق النووي
حذر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الاحد من اي تحرك خاطئ من جانب نظام الهيمنة فيما يخص الإتفاق النووي الإيراني، مؤكداً انه سيواجه برد حاسم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار آية الله السيد الخامنئي خلال رعايته حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الامن الداخلي الى الاوضاع الامنية المضطربة في المنطقة، موكداً ان انعدام الأمن بالمنطقة نتيجة للتدخلات الأمريكية والصهيونية الشريرة بغية تأمين مصالحهم غيرالمشروعة.
واعتبر سماحته ان الطريق الوحيد لمواجهة نفوذ واطماع قوى الهيمنة لاسيما امريكا هو إدراك شعوب المنطقة لقدراتها والاستفادة منها.
وتطرق الى صلافة امريكا في موضوع الاتفاق النووي، قائلا، ان أميركا تظهر يومياً شرها وخبثها بشأن الاتفاق النووي ما يؤكد أنّها الشيطان الأكبر؛ الامر الذي يدلل على صدق وصحة كلام الامام الراحل (رض) عندما اعتبر امريكا "الشيطان الاكبر"؛ مضيفاً سماحته "لا شك ان نظام الولايات المتحدة الامريكية هو اخبث الانظمة الشيطانية".
واشار قائد الثورة الى صمود الشعب الايراني بقوة في التصدي لقوى الهيمنة، موكداً على ان اي خطوة خاطئة يقوم بها نظام الهيمنة فيما يخص الاتفاق النووي ستواجه ردة فعل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ونوه الى تاريخ متزعمي نظام الهيمنة لاسيما امريكا ومن يدور في فلكها في خلق الفوضى بايران بعد انتصار الثورة الاسلامية، قائلاً، رغم جميع الاعمال والاجراءات الشريرة التي تمت من اجل سلب الامن من البلاد خلال الـ38 عاما الماضية، لكن القيادات المسلحة ومنها قوى الامن الداخلي والشباب المؤمن وقفوا بقوة وشجاعة تامة ودافعوا عن امن البلاد.
واشار سماحته الى المهام المختلفة والواسعة لقوى الامن الداخلي في ارجاء ايران، قائلاً، لاتوجد اي مؤسسة او قوى يتوقع منها الشعب بقدر مايتوقع من قوى الامن الداخلي ، لذلك ان "القدرة والقوة والتصرف في الوقت المناسب وشجاعة هذه القوى" الاساس في الفخر والشموخ للنظام.
واضاف سماحته ان قوى الامن الداخلي توفر العزة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر توفيرها الامن للشعب، معتبرا امن البلاد وسط الفوضى الراهنة في المنطقة "مثالا يحتذى به".
ومضى بالقول، في الوقت الذي زرعت فيه ايادي الاعداء الخبيثة، بذر الارهاب في المنطقة، يحظى دور توفير الامن بأهمية كبيرة، وهذا الدور يجب تعزيزه ومتابعته بجدية علميا وبحثيا في المراكز كجامعة قوى الامن الداخلي.
وشدد سماحته على ضرورة وجود قوى امن داخلي تليق بالجمهورية الاسلامية الايرانية والحكومة الاسلامية والمجتمع الاسلامي، موكداً انه يمكننا تحقيق هكذا هدف بالتأكيد.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان احد اسباب الفوضى في المنطقة هو التدخل الامريكي والصهيوني من اجل النفوذ وتامين مصالحهم غير المشروعة واضعاف الشعوب، قائلاً، ان هؤلاء تارة يخلقون داعش وعندما يقترب القضاء على داعش بعزيمة من المقاومة والشباب المؤمن، يبحثون عن طرق خبيثة اخرى لكنه سيمرغ انف القائمين على نظام الهيمنة مرة اخرى بالتراب وذلك على يد الشباب الايراني والشباب المقاوم.
وتطرق الى الجهود والتوجهات العلمية للعلماء الايرانيين للوصول الى التكنولوجيا النووية وقال، انه وفقا لتقييمات علمية ودقيقة من الخبراء فان البلاد بحاجة خلال الاعوام القادمة الى ما لا يقل عن 20 الف ميغاواط للكهرباء المولد من المحطات النووية وبناء عليه فان الشعب الايراني وبغية توفير حاجته توجه نحو مسار علمي وعملاني وخطوة مشروعة وصائبة وعديمة الخطورة الا ان اميركا المعارضة للتقدم العلمي للشعب الايراني وسائر الشعوب وقفت امام هذا التحرك وفرضت اجراءات حظر ظالمة.
واضاف آية الله الخامنئي، ان مسؤولي البلاد توصلوا الى نتيجة مفادها ان يتفاوضوا ويغضوا النظر عن جانب من حقهم من اجل رفع الحظر ولكن رغم كل القرارات والتعهدات والمناقشات الكثيرة التي جرت في المفاوضات نرى تعامل امريكا اليوم مع هذه المفاوضات ونتيجتها بانه تعامل ظالم ومتغطرس ومتعجرف.
وتساءل سماحته "ماذا ينبغي للشعب الايراني والمسؤولين ان يفعلوا تجاه هذا التحرك المعادي؟ وقال، انه على المسؤولين ان يثبتوا للقادة الفاسدين لنظام الولايات المتحدة الامريكية بانهم معتمدون على شعبهم الذي هو شعب مقتدر وببركة الاسلام لن يرضخ للقوة والغطرسة".
وشدد قائد الثورة الاسلامية بانه على الامريكيين ان يعلموا بان الشعب الايراني سيظل صامدا على مواقفه المشرفة والمقتدرة وان التراجع لا معنى له في القضايا المهمة المتعلقة بالمصالح الوطنية في قاموس الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد بانه على العدو ان يعلم بانه إن كانت القوة والغطرسة تعطيه النتيجة (التي يريدها) في سائر نقاط العالم فانهما لا تنفعانه ازاء الجمهورية الاسلامية التي يقف نظامها صامداً ومقتدراً.
واعتبر آية الله الخامنئي ان السبب في العداء المتزايد ضد الشعب الايراني بانه يعود الى انه "اصبح ملهما للشعوب الاخرى" واضاف، ان مسؤولي امريكا الفاسدين والكاذبين والمخادعين، وبكل وقاحة يتهمون الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالكذب في حين ان الشعب الايراني تحرك وبادر وسيواصل هذا المسار بصدق حتى النهاية.