الاتفاق النووي سيبقى خالداً في التاريخ السياسي للمنطقة
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران حسن روحاني أن الشعب الإيراني لن ينقض عهده مطلقاً وأن الاتفاق النووي سيبقى خالداً في التاريخ السياسي للمنطقة إن سرّ ذلك الإدارة الأمريكية الحالية أم اقلقها؛ مشيراً إلى أنه إذا أراد الطرف الآخر الوقوف في وجه حقوق الشعب فإن الشعب سيقوم بالرد بالشكل المناسب على هذا التصرف.
ونوه الرئيس روحاني في كلمته أمام حشد من أبناء الجالية الإيرانية في نيويورك، إلى دور الإيرانيين على صعيد العالم في تحديد مصير بلادهم من خلال مشاركتهم في الانتخابات واستثمارهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية والعلمية.
وأضاف: "يمكن للإيرانيين المقيمين في الخارج أن يساهموا في عزة ورفعة إيران من خلال تفاعلهم الثقافي، والعلمي والتكنولوجي مع وطنهم والمحيط الّذين يعيشون فيه".
واعتبر رئيس الجمهورية أن تواجد 105 وفود أجنبية من مختلف الدول والمنظمات الدولية خلال مراسم أداء اليمين الدستورية هو إنجاز كبير ويمثّل الاحترام الّذي يدين به المجتمع الدولي للشعب الإيراني العظيم.
وقال روحاني إن الاتفاق النووي سيبقى خالداً في التاريخ السياسي للمنطقة والعالم؛ إن كان ذلك يسُرّ الإدارة الأمريكية الحالية أم يقلقها. وأضاف: "هذا الاتفاق متعدد الأطراف ومدعوماً بقرار من مجلس الأمن الدولي، ويساهم في تثبيت الأمن والسلام في العالم ويبرهن أن القضايا الدولية المعقدة يمكن حلّها عبر المحادثات والمفاوضات".
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن الشعب الإيراني تعامل بصدق في إطار الاتفاق النووي وسيبقى كذلك ولن يكون ناقضا لتعهداته؛ مؤكداً أن خروج أي دولة من الاتفاق الدولي هو بمثابة نقض تعهدات واضحة قطعتها هذه الدولة ولن يكون ذلك مبعث فخر لها على الاطلاق.
وتابع: "الايرانيّون وطوال التاريخ كانوا ملتزمين بتعهداتهم، ولن ينقضوا عهدهم طالما التزم الطرف المقابل بتعهداته؛ لكن إذا أراد الطرف المقابل الوقوف في وجه حقوق الشعب، فالشعب الإيراني سيرد عليه بكل تأكيد وبالشكل المناسب".