تحالف اقليم الرافدين يرفض الاستفتاء الكردي
Sep ١٧, ٢٠١٧ ٠٣:٥٠ UTC
-
تحالف اقليم الرافدين
اعلن تحالف اقليم الرافدين الذي يضم زعماء إيزيديون وآشوريون وتركمان، رفضه لاستفتاء انفصال كردستان، كاشفا عن حقائق حول احصاء عام 1957 الذي يتخذه الأكراد منطلقا من مطالبهم.
قبل اكثر من ثلاثة اشهر وتحديدا بتاريخ ٦/٧/٢� ١٧ اصدرت رئاسة الاقليم بيانا حول الاستفتاء المزمع عقده بخصوص استقلال الاقليم من العراق بمشاركة مجموعة من الاحزاب العاملة في الاقليم ومقاطعة مجموعة اخرى للاجتماع. وقد بينا موقفنا كتحالف اقليم الرافدين والمعبر عن رأي شعوبنا من الاشوريين والايزيديين والتركمان الرافض للاستفتاء في بيان سابق وتحديدا في سهل نينوى وسنجار وتلعفر ايمانا منا بعراق واحد موحد فدرالي يسع جميع مكوناته ضمن خيمة الدستور وان استقطاع اي جزء منه او استقلال لأي مكون من مكوناته هو حق مشروع ضمن المواثيق الدولية ولكن هذه المسؤولية تشاركية لجميع العراقيين ولهم الحق بإبداء رأيهم فيه بطريقة ديمقراطية وشفافة.
ونودّ الاشارة الى ان أي استفتاء يجب ان يستند الى نص دستوري او قانوني مشرع بخصوصه يحدد آلياته. والجغرافيا التي تشمل بهذا الاستفتاء وبسبب تعطيل البرلمان في الاقليم باعتباره الجهة الوحيدة التي لديها الحق لاقرار هذه الامور المصيرية منذ سنتين ونيف وعدم وجود نص يشرعن الاستفتاء والياته والحدود المشمولة به حتى ضمن الدستور العراقي يعتبر هذا الاستفتاء غير قانوني وغير دستوري.
وان اقامة دولة تحت مسمى كردستان ( ارض الاكراد ) على الاراضي التاريخية لشعوبنا وتحديدا في اربئيلو ونوهدرا كركوك ايضا هو اجحاف بالحق التاريخي لهذه الشعوب الاصيلة اصحاب الارض الذين يسكنون هذه الجغرافيا منذ اكثر من ٧� � � سنة وهي امتداد لارض اشور بلاد الرافدين؛ والتي تطالب اليوم حكومة الاقليم بالاعتماد على الإحصاء السكاني لعام ١٩٥٧ كمبرر لضم كركوك الى الاقليم على اعتبار انها ذات أغلبية كردية حسب هذا الإحصاء متناسية ان دهوك ( نوهدرا ) كانت ذات أغلبية آشورية واربيل ( اربئيلو ) كان الاكراد فيها أقلية لان غالبية السكان كانوا من التركمان والاشوريين.
واستنادا الى التجربة المريرة التي عاشتها شعوبنا في ظل حكومة الاقليم منذ تاسيس الكابينة الوزارية الاولى عام ١٩٩٢ ولحد اللحظة والمتمثلة بالاقصاء والتهميش على الصعد القومية والادارية والثقافية والسياسية واعتبارنا مشاركين وليس شركاء والاستيلاء على الاراضي بدون وجه حق وفرض سياسة الامر الواقع والاستمرار في التغيير الديمغرافي لهذه الاراضي ومحاولات وعدم وجود نية واضحة لدى الحكومة لحل هذه المشاكل وغيرها التي تمس حياة المواطنين بشكل يومي وتثقيف الشارع الكردي بثقافة شمولية باتجاه الاقليات وعدم قبولهم كمختلفين قوميا ودينيا ومحاولات طمس تاريخنا ضمن المناهج الدراسية او بتخريب اثارنا والتي تعتبر ارث انساني للبشرية جمعاء. وبما ان جميع المؤشرات تؤكد ان معاناة شعوبنا ستستمر وعدم وجود اي بوادر باتجاه التغيير لدى الساسة الكرد بخصوص حقوق اصحاب الارض.
لذلك نحن في تحالف اقليم الرافدين نجدد رفضنا لاجراء اي استفتاء في الاقليم وايضا رفضنا تقسيم العراق تحت اي مسمى ونطالب ابناء شعوبنا الاشوريين والايزيديين والتركمان بمقاطعة الاستفتاء وعدم شرعنته بالمشاركة.
كلمات دليلية