اطلاق سراح مصور الجزيرة المعتقل في غوانتانامو

قالت محطة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية الجمعة ان مصور الجزيرة سامي الحاج المعتقل في السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو بدون اتهامات منذ ستة اعوام أفرج عنه

قالت محطة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية الجمعة ان مصور الجزيرة سامي الحاج المعتقل في السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو بدون اتهامات منذ ستة اعوام أفرج عنه. وقالت الجزيرة ان الحاج السوداني المولد الذي الذي عانى من متاعب صحية بعد اضراب طويل عن الطعام وصل الخرطوم في وقت مبكر اليوم الجمعة على متن طائرة عسكرية امريكية. وقد استقبلته في المطار عائلته ثم نقل الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية بعد اضراب عن الطعام بدأ في كانون الثاني. واعتقل الجيش الباكستاني سامي الحاج في كانون الاول 2001 على الحدود الافغانية، ونقل الى غوانتانامو منذ 13 حزيران 2002. وكانت قناة الجزيرة اعلنت الافراج عنه وتوقعت وصوله "في الساعات المقبلة" الى الخرطوم. وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية عن الادلاء بأي تعليق. وفي تصريح صحفي، اكد المدير العام للجزيرة وضاح خنفر "انا الان في الخرطوم التي سيصلها سامي الحاج في غضون ساعات". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. ومنذ بداية 2007 اكدت منظمة مراسلون بلا حدود المدافعة عن حرية الصحافة والتي دانت هذا الاعتقال مرارا، ان سامي الحاج "الذي ارغم على الاعتراف بصلات مفترضة بين قناة الجزيرة والقاعدة"، اخضع لاكثر من 150 استجوابا و"تعرض للتعذيب بصورة منتظمة"، بحسب مراسلون بلا حدود. واضافت المنظمة ان حالة سامي الحاج "الذي اتهم بلا ادلة بأنه اجرى مقابلة مع اسامة بن لادن وبتهريب اسلحة لحساب ارهابيين"، "نموذج عن المصير الذي يواجهه المعتقلون معه". وقال محاميه كليف ستافورد-سميث ان المعتقل السابق خسر 18 كيلوغرام ويعاني من مشاكل في الامعاء. وقالت القناة التلفزيونية الفضائية القطرية ان الحاج كان مضربا عن الطعام منذ كانون الثاني 2007 وكان يجري اطعامه قسرا عن طريق الانف مرتين يوميا. وقال وزير العدل السوداني عبد الباسط سبديرات ان واشنطن كان امامها وقت كاف لتخرج اي أدلة تدين الحاج وان الخرطوم لا تنوي احتجازه.وقال للجزيرة "انني كوزير للعدل لا علم لي باي اتهامات ضد الحاج... تقف حائلا بينه وبين حريته". وعرضت الجزيرة لقطات للحاج وهو ينقل الى المستشفى على محفة وقالت ان سودانيين اثنين آخرين افرج ايضا عنهما. وقال الحاج للجزيرة بالهاتف "لا بد ان نكون سعداء لكننا ايضا نشعر بالحزن على اخوتنا الذين مازلوا محتجزين"، واتهم سلطات غوانتانامو بارتكاب انتهاكات متكررة للحساسيات الدينية للسجناء المسلمين. وقد افتتح معسكر غوانتانامو بعد هجمات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة لاستقبال المشتبه بهم الذين يعتقلون في افغانستان وسواها في اطار "الحرب على الارهاب" التي بدأتها الحكومة الامريكية. ولا يزال 275 ارهابيا مفترضا من اصل حوالي 800 معتقلين في غوانتانامو.