قائد الثورة: على النخب الامريكية أظهار إستحياءها إزاء تصريحات ترامب
علق قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى سماحة السيد علي الخامنئي، على تصريحات ترامب أمام الأمم المتحدة ووصفها بانها تافهة وسخيفة وخرقاء وفوضوية وغير واقعية بالأساس وقال ان هذه التصريحات لا تدلل على القوة بل تنم عن تهور وإحباط.
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي استقبل قبل ظهر الخميس، رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة.
واشار قائد الثورة خلال استقباله الى تصريحات ترامب السخيفة والتافهة والبلهاء والفوضوية وغير الواقعية بالأساس والتي أدلى بها أمام الأمم المتحدة وأكد ان هذه التصريحات لا تنجم عن القدرة والقوة بل تدلل على الغضب والاحباط والتهور لأن الولايات المتحدة الاميركية غاضبة بشدة من الجمهورية الاسلامية بسبب ان الاخيرة أحبطت كل مؤامراتها في الشرق الأوسط ومنطقة غرب آسيا بوجه عام.
وتابع بالقول ان تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن مدعاة فخر للشعب الأمريكي، ويجب أن تستشعر النخب الأمريكية بالخجل من هذا الخطاب ومن هكذا رئيس جمهورية مثل "ترامب"، بل يجب عليها ان تظهر إستحياءها إزاء تصريحات "ترامب".
وفي جانب آخر من حديثه نوه قائد الثورة الى القضايا الدّاخلية وعلى ضرورة أن يعلم الشعب والمسؤولين أن حل المشاكل الاقتصادية والثقافية في البلد تكون فقط عبر الاعتماد على الطاقات الداخلية وليس الاتكال على الخارج، وقال: "يجب تكرار هذا الأمر في المجتمع حتى يصبح هذا الأمر مبدأ وحتميا".
وأكد سماحته ان الاجانب لا يستطيعون حل مشاكل البلاد، واضاف : "لا ندعو إلى قطع العلاقات مع العالم ومنذ بداية الثورة دأبنا على التأكيد على علاقات واسعة مع العالم، ولكن لا يجب استبدال مواطن قوتنا بالاتكال على الغرب ونقول "لا تغير قدمك القوية بعصا اجنبية".
وشدد على أنّه ما يؤاخذ على المفاوضات النووية ـ التي تطرق اليها من قبل مرات عديدة في لقاءاته مع المسؤولين ـ ليس نفس المفاوضات والمباحثات، بل ضرورة توخّي الدقة أثناء هذه المفاوضات، كي لا يزعم الطرف الآخر في وقت لاحق أي انتهاك يقوم به على انه لا يعد خرقا للإتفاق النووي، بينما يصف جميع إجراءات الجمهورية الاسلامية على انها خرق لهذا الاتفاق.
ودعا الإمام الخامنئي الى التعامل مع العالم بشكل جيد وتهيئة الأرضية لذلك، محذرا في نفس الوقت من تعليق الآمال على الأجانب.