لبنان تغيب عن الاجتماعات التحضيرية لقمة دمشق
Mar ٢٢, ٢٠٠٨ ٠٧:٣٩ UTC
بدأت الاثنين في دمشق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية
بدأت الاثنين في دمشق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية. وتراس الاجتماع يوسف احمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة خلفا لنظيره السعودي احمد قطان وترأس وفد مصر السفير حازم خيرت مندوب مصر الدائم لدى الجامعة. وتهدف الاجتماعات التي تستمر يومين الى اعداد مشروع جدول اعمال القمة تمهيدا لرفعه لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل وكذلك اعداد مشاريع القرارات ومشروع "اعلان دمشق" لرفعهما للوزراء. ويتضمن جدول الاعمال اكثر من عشرين بندا منها "تقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة والصراع العربي الصهيوني وتطورات مبادرة التسوية العربية ودعم السلطة الفلسطينية والوضع في الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في العراق ورفض العقوبات الاميركية الاحادية الجانب المفروضة على سوريا". واكد السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية في الجلسة الافتتاحية ان قمة دمشق "ستكون بحق فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك". اوضح ان "جدول الاعمال سيتضمن عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية وهذه القضايا تتطلب مناقشة صريحة ومواقف جريئة". وقال السفير يوسف احمد رئيس الاجتماع ان "مواجهة التطورات المتعلقة بالعمل السياسي في هذه المنطقة تشكل تحديا للعرب (..)" موضحا ان "تطور الاحداث منذ مؤتمر مدريد للسلام وحتى الان كشف الاهداف الاسرائيلية التي ترمي الى تحقيق مكاسب على حساب العرب". وكانت سوريا وجهت دعوة الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للمشاركة في القمة العربية، في محاولة لتهدئة الاجواء مع بعض الدول العربية التي المحت الى امكانية مقاطعتها قمة دمشق في حال لم توجه دعوة الى لبنان. ولم يرد بعد لبنان رسميا على هذه الدعوة. * ابو الغيط يخشى ضعف المشاركة من جهته قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الاثنين إنه يخشى من ضعف مشاركة الدول العربية في القمة المقررة في العاصمة السورية دمشق هذا الشهر إذا تأجلت مجددا جلسة برلمانية لاختيار رئيس في لبنان. وأشار نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني الأحد إلى أنه سيرجيء الجلسة للمرة السابعة عشرة والتي كانت مقررة هذه المرة الثلاثاء لاختيار رئيس للبلاد نظرا لعدم إحراز التقدم الكافي نحو إنهاء الأزمة السياسية. وسيعني هذا التأجيل عدم وجود رئيس لبناني لحضور قمة جامعة الدول العربية التي تعقد يومي 29 و30 مارس اذار. ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي بسبب خلافات عميقة بين الاكثرية والمعارضة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبو الغيط قوله "إذا دخلنا القمة ولبنان غير موجودة فى مقعدها أو موجودة بتمثيل صغير للغاية ولا يوجد رئيس لبناني أعتقد أن هناك قوى عربية ربما لن تكون سعيدة بهذا". وعندما سئل عن أثر هذا التأجيل على القمة أجاب أبو الغيط "أعتقد أنه سيكون هناك مشاركة ضعيفة وأخشى أن القضية اللبنانية ستنعكس بالسلب على نجاحات القمة". وخيمت الانقسامات العربية بسبب لبنان على قمة دمشق ومن المتوقع عدم حضور عدد من كبار الزعماء العرب لاتهامهم سوريا بمنع انتخاب رئيس للبنان. ولا يمكن للبرلمان اللبناني الانعقاد لاختيار رئيس ما لم يتم التوصل لاتفاق بين الفصائل المتناحرة لتحقيق النصاب الكافي من الأعضاء لإجراء التصويت. ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أبو الغيط قوله في تصريحات أذاعها التلفزيون المصري الاحد "إذا لم تحل المشكلة اللبنانية بأسرع وقت ممكن.. على الأقل مشكلة الرئيس فأخشى أن لبنان يوضع سواء من أهله أو من كل الأطراف فى وضع شائك قد يمتد لفترة زمنية غير معروف نهايتها". واتفقت الأطراف المتناحرة في لبنان على ضرورة أن يشغل العماد ميشال سليمان قائد الجيش منصب الرئيس ولكن تصديق البرلمان على انتخابه رئيسا تأجل بسبب نزاع حول تشكيل مجلس الوزراء بعد انتخابه وبسبب القانون الذي يحكم الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2009.كلمات دليلية