فرار 1100 من سجن قندهار ومقتل 4 امريكيين
Jun ١٢, ٢٠٠٨ ٠٣:٠٠ UTC
-
القوات الافغانية تراقب مكان الانفجار في سجن ساربوسا
تمكن اكثر من الف سجين من الفرار من سجن قندهار بجنوب افغانستان اثر عملية قامت بها مجموعة من طالبان اشتملت على هجوم بشاحنة مفخخة واقتحام للسجن الذي قتل 15 من حراسه على الاقل
تمكن اكثر من الف سجين من الفرار من سجن قندهار بجنوب افغانستان اثر عملية قامت بها مجموعة من طالبان اشتملت على هجوم بشاحنة مفخخة واقتحام للسجن الذي قتل 15 من حراسه على الاقل. وقال الجنرال كارلوس برانكو المتحدث باسم القوة الدولة للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي "ان اكثر من 1100 معتقل تمكنوا من الفرار". واضاف الجنرال برانكو "ان قوات الامن الافغانية بالاشتراك مع جنود ايساف طوقوا المنطقة واستعادوا السيطرة عليها. وقد تمت تعبئة كل طاقات ايساف بحثا عن الفارين". وقال مساعد وزير العدل الافغاني محمد قاسم هاشمزاي "ان قوات الامن الافغانية شنت عملة مطاردة لالقاء القبض على الفارين. وهي تقوم بعملية تمشيط للمدينة وكذلك الطرقات الرئيسية والفرعية". وبدأت السلطات ايضا تحقيقا لاكتشاف ما اذا كان اي مسؤول حكومي قد تورط في الهجوم الذي شنه عشرات من مقاتلي طالبان تحت جنح الظلام الجمعة. وقال محمد قاسم هاشمزاي انه لم يتم حتى الان اعتقال اي من السجناء. وقال هاشمزاي "المسؤولون الحكوميون مشغولون باكتشاف ما حدث فعلا. اننا نحاول معرفة ما اذا كانت هناك اي مساعدة من الداخل". وسارت الحياة كالمعتاد في مدينة قندهار السبت. ولم ترد أي علامات على وجود أمني مكثف أو نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية للخروج من المدينة. لكن تم نشر عشرات من أفراد الشرطة وجنود الجيش خارج السجن الذي لحقت به أضرار بالغة. وأمروا العربات بأن تبتعد بسرعة عن الطريق الذي لا يبعد سوى أمتار عن السجن. ويمكن رؤية كومة من الانقاض الناجمة عن تهدم برجين بجوار بوابة السجن التي حطمت. وقال سياسي من قندهار مهد طالبان التي أطيح بها من السلطة في عام 2001 ومعقلها الرئيسي ان بعض القادة الميدانيين البارزين من طالبان كانوا أيضا من بين من تمكنوا من الفرار. وقال قارئ محمد يوسف وهو متحدث باسم طالبان من مكان غير معروف عبر تليفون يتصل عبر الاقمار الصناعية ان جميع سجناء طالبان السابقين وصلوا الى "مواقعهم الآمنة". وكان الجيش الاميركي سلم عددا غير معروف من مقاتلي طالبان المشتبه بهم الى السلطات الافغانية بموجب برنامج اتفق عليه العام الماضي لنقل كل السجناء الافغان من الحجز الاميركي. وسجن ساربوسا يضم اكثر من الف معتقل بحسب كابول يشتبه في ان 400 على الاقل منهم ينتمون الى طالبان على ما قال مصدر من اجهزة الاستخبارات طلب عدم كشف هويته. وقال مساعد وزير العدل "كان هناك اكثر من الف معتقل في السجن وقد فر معظمهم". ولم تتوضح بعد الظروف المحيطة بالهجوم لكن حوالى الساعة 22,00 قام انتحاري على الاقل تحت جناح الظلام باطلاق سيارته المفخخة تجاه بوابة الدخول الى السجن ما احدث فتحة كبيرة في جداره بحسب السلطات. واثر ذلك قامت مجموعة كومندوس باقتحام السجن بالاسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ. وقتل 15 على الاقل من حراس السجن بحسب السلطات الافغانية. وقال احمد والي كرزاي الذي يدير مجلس ولاية قندهار وهو احد اشقاء الرئيس حميد كرزاي "عثرنا على جثث 15 حارسا قتلوا في الهجوم على السجن. وقد يكون هناك قتلى اخرون". وفي مدينة قندهار تقوم دوريات عديدة للشرطة والجنود الافغان بتفتيش السيارات. * طالبان تتبنى العملية وقد اعلن الطالبان مسؤوليتهم السبت عن الهجوم. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على السجن. فقد قمنا في البداية باطلاق سيارتين مليئتين بالمتفجرات، احداهما شاحنة صهريج، على الجدار" الذي يسيج السجن. وتابع "ثم اقتحم مجاهدونا على دراجات نارية السجن وقتلوا الحراس". واضاف المتحدث "لقد نجحنا في اطلاق سراح جميع المعتقلين وبينهم اشقاؤنا الطالبانيون". وتعد ولاية قندهار مهد الطالبان ولا تزال اليوم واحدة من معاقلهم . * قتلى امريكيون وفي تطور آخر قال متحدث باسم القوات الامريكية في افغانستان ان اربعة من الجنود الامريكيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق مرت به دوريتهم. واوضح المتحدث باسم القوات الامريكية الكولونيل ديفيد جونستون ان العبوة استهدفت عربة جنود امريكيين كانوا يدربون قوات الشرطة الافغانية، وان خامسا اصيب بجراح في الانفجار الذي وقع السبت. وبهذا العدد ارتفع عدد القتلى في صفوف الجنود الامريكيين في افغانستان هذا العام الى 44 جنديا، حسب احصاءات غير رسمية. كما ان الانفجار يأتي بعد يوم واحد من تصريحات وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس امام نظرائه الاوروبيين قال فيها انها المرة الاولى التي يرتفع فيها عدد قتلى الجنود الامريكيين في افغانستان عنه في العراق، خلال شهر مايو/ آيار الماضي.كلمات دليلية