شريف يصعد من هجومه ضد مشرف واحتجاجات تطالب باعادة القضاة
Jun ١٢, ٢٠٠٨ ٠٦:٣٢ UTC
-
آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني (يمين) ونواز شريف- ارشيف
صعد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف هجومه على الرئيس برويز مشرف يوم السبت مشيرا الى امكانية اعدامه فيما كان يوجه خطابا امام الاف من المحتجين خارج مقر الرئاسة
صعد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف هجومه على الرئيس برويز مشرف يوم السبت مشيرا الى امكانية اعدامه فيما كان يوجه خطابا امام الاف من المحتجين خارج مقر الرئاسة. وقال شريف للحشد "طلبنا منك الاستقالة بكرامة بعد الانتخابات ولكنك لم تفعل. الان الشعب اصدر حكما جديدا عليك.. انه يريد محاسبتك." في اشارة الى مشرف حليف الولايات المتحدة الذي اطاح به من السلطة في انقلاب عام 1999. وقال شريف متسائلا "هل الشنق للساسة فقط" مشيرا الى رئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو الذي اعدمه شنقا دكتاتور عسكري في عام 1979. وقال شريف "يجب محاسبة هؤلاء المستبدين مصاصي الدماء." وهتف الحشد الذي يبلغ عدده الرسمي 20 الفا لدى سماعه الخطاب الناري لشريف الذي تولى رئاسة الوزراء مرتين "اشنقوا مشرف." وتمثل المظاهرة التي نظمت على بعد بضع مئات من الأمتار من مقري الرئاسة والبرلمان ذروة اسبوع من الاحتجاجات في مختلف انحاء البلاد والتي يقودها المحامون لكن الناشطين من حزب شريف فاقوهم عددا. وكان شريف قد دعا الى محاكمة مشرف بتهمة الخيانة لوقف العمل بالدستور خلال فرضه الطوارئ لفترة وجيزة اواخر العام الماضي وللانقلاب الذي قاده قبل نحو تسعة اعوام. من جهتهم، طالب المتظاهرون الرئيس برويز مشرف بالتخلي عن منصبه، كما طالب البعض بمحاكمته، واعادة القضاة المعزولين الى مناصبهم. هذا وتعد التظاهرة الاكبر من نوعها منذ تشكيل الحكومة الجديدة. واعلنت الشرطة ان نحو 30 الف شخص تجمعوا، بين محتجين امام مبنى البرلمان في العاصمة ومشاركين في القافلة، اما منظمو الاحتجاج فاعلنوا عن تجمع 50 الفا. وقد قامت السلطات باجراءات امنية مكثفة واغلقت الطرق المؤدية الى البرلمان. وانتشر نحو 6 الاف عنصر من الشرطة والقوات شبه العسكرية في اسلام اباد قبل وصول المحامين، كما حلقت المروحيات العسكرية على ارتفاع منخفض فوقهم. ونصبت السلطات الاسلاك الشائكة ووضعت الحواجز امام مبنى البرلمان والرئاسة في اسلام اباد، وتمركزت العربات المدرعة في عدد من المواقع. يشار الى ان المحامين هددوا بالاعتصام امام البرلمان حتى تحقيق مطالبهم. جاء ذلك، في وقت تواصل التظاهرات التي عمت مختلف المدن الباكستانية الوصول الى اسلام اباد، حيث رفع المشاركون صورالقضاة المعزولين ورددوا الشعارات المطالبة برحيل مشرف عن الحكم. وكان مشرف اقال تشودري ونحو 60 قاضيا عندما اعلن حال الطوارئ في البلاد في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر خشية قيامهم بالغاء اعادة انتخابه رئيسا قبل ذلك بشهر. وتعهدت حكومة الائتلاف الجديدة التي يقودها حزب الشعب الباكستاني والتي تغلبت على حلفاء مشرف في الانتخابات التي جرت في شباط / فبراير، باعادة تعيين القضاة، الا ان الاحزاب المشاركة في الائتلاف تختلف بشان الاليات.كلمات دليلية