العثور على نحو 100 جثة في مقبرة جماعية بالعراق

عثرت قوات الأمن العراقية على نحو 100 جثة متحللة في مقبرة جماعية شمالي بغداد وهو أكبر عدد من الجثث يعثر عليه في مكان واحد بالعراق منذ أشهر

عثرت قوات الأمن العراقية على نحو 100 جثة متحللة في مقبرة جماعية شمالي بغداد وهو أكبر عدد من الجثث يعثر عليه في مكان واحد بالعراق منذ أشهر. وقالت مصادر قوات الأمن العراقية واخرى امريكية إنه لم يتضح من المسؤول عن المقبرة التي عثر عليها قرب الخالص الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد أو متى قتل الضحايا. وقال الميجر وينفيلد دانيلسون المتحدث باسم جيش الاحتلال الأمريكي " التقارير المبدئية تشير إلى أنها قد تحتوي على رفات ما يقرب من 100 شخص". ورجحت الشرطة العراقية أن يكون ضحايا المقبرة قتلوا في فترة ما بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وقتل عشرات الآلاف من العراقيين في اعنال العنف منذ الغزو الامريكي للعراق. وقال دانيلسون "يبدو أن بقايا الهياكل العظمية توجد بالمقبرة منذ فترة طويلة. لم نحدد بعد من المسؤول عن موتهم ودفنهم". ويعثر على مقابر جماعية بالعراق من آن لآخر لكن هذه من بين أكبر المقابر التي عثر عليها في الأشهر الأخيرة. وعادة ما تلقي القوات الأمريكية والعراقية باللائمة على تنظيم القاعدة في ارتكاب أعمال قتل جماعية. وفي الشهر الماضي عثر على حوالي 50 جثة قرب سامراء على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد خلال تعقب مقاتلي القاعدة. وعثر أيضا على مقابر جماعية تعود إلى عهد صدام لكن عادة ما كانت هذه المقابر في مناطق صحراوية بجنوب العراق. وفي عام 2003 قال محققون عراقيون وأمريكيون إنهم يشتبهون في وجود ما يصل إلى 260 مقبرة جماعية بالعراق تحتوي على جثث ما يصل إلى 300 ألف شخص قتلوا خلال حكم صدام. * اعتقال ثلاثة من عناصر الصحوة الى ذلك اعلن مسؤول في الشرطة العراقية السبت ان قوة عراقية امريكية مشتركة اعتقلت ثلاثة اشخاص من افراد احد مجالس الصحوات التي تقاتل تنظيم القاعدة لمحاولتهم زرع عبوات ناسفة على طريق رئيسي شمال بغداد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، ان "قوة عراقية امريكية مشتركة تلقت معلومات استخباراية دقيقة حول اشخاص يحاولون زرع عبوات ناسفة ضد القوات الامنية على الطريق الرئيس الذي يربط بغداد بمحافظة صلاح الدين قرب بلدة المشاهدة (50 كيلومتر شمالي بغداد)". واضاف ان "القوة اوقفت السيارة المشتبه بها، وعثرت على عبوتين ناسفتين وكميات من القنابل اليدوية والاسلحة الخفيفة والمتوسطة بحوزة ثلاثة اشخاص". واضاف "تبين ان الاشخاص هم مقاتلون في مجلس صحوة الطارمية وهم كل من محمد عبد الخالق العزاوي ويوسف عبد الرزاق وشاكر محمود العزاوي، ويرتبطون باحد التنظيمات المسلحة التي تعمل لصالح تنظيم القاعدة"، بحسب المصدر. ويقاتل عناصر الصحوة الذين اطلق عليهم جيش الاحتلال الامريكي مؤخرا اسم "ابناء العراق"، تنظيم القاعدة، في مناطق متفرقة في العراق خصوصا في مناطق غرب وشمال البلاد. وتعرضت الصحوات الى خروقات من قبل اشخاص يعملون في تنظيم القاعدة ما اسفر عن مقتل العديد من قادة الصحوات. * مقتل اربعة اشخاص بينهم طفل على صعيد امني اخر اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية السبت مقتل اربعة اشخاص، ثلاثة منهم من عائلة واحدة بينهم طفل واصابة شخصين اخرين بانفجار عبوتين ناسفتين في احد القرى شرق مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وقال الرائد محمد الكرخي من الشرطة ان "ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا واصيب رب الاسرة بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة على سيارتهم في قرية سنيجة التابعة لقضاء الوجيهية (25 كيلومتر شرق بعقوبة)". واضاف ان "القتلى هم كل من الام وابنتها (عشرون عاما) ونجلها (تسعة اعوام) واصيب الاب بجروح". واضاف "عند محاولة اشخاص من القرية نقلهم الى المستشفى انفجرت عبوة ناسفة على سيارتهم ما اسفر عن مقتل شخص اخر واصابة اخر بجروح". بدوره، اكد الطبيب احمد علوان من مستشفى بعقوبة "وصول الجرحى الى المستشفى" مشير الى ان "القتلى بقوا في القرية بسبب صعوبة نقلهم". وانتقلت هذه القرية التي كان يسيطر عليها تنظيم القاعدة، لاشراف عناصر الصحوة منذ فترة قصيرة. وفي كركوك (260 كيلومتر شمال بغداد)، اعلنت الشرطة ان احد عناصر الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة قتل واصيب اربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط قضاء الحويجة (50 كيلومتر غرب كركوك). من جهة اخرى، اعلن مدير شرطة اقضية ونواحي كركوك ان قوات الشرطة تمكنت من اعتقال 11 مسلحا ينتمون الى ما يسمى بـ "تنظيم النقشبندية" في الحويجة كذلك. وقال العميد سرحد قادر ان "قوات الشرطة نفذت مساء الجمعة عملية دهم وتفتيش في قرية محفوظ التابعة لقضاء الحويجة (غرب كركوك 65 كيلومتر) ما اسفر عن اعتقال 11 مسلحا ينتمون الى تنظيم النقشبندية". وتفيد مصادر امنية ان تنظيم النقشبندية هو تنظيم مسلح تأسس في محافظة كركوك بداية العام الماضي، ويشتبه في قيامه بعمليات مسلحة في المدينة ويعمل في كركوك ضمن قيادة تنظيم القاعدة. واوضح قادر "تم ضبط كميات كبيرة من مادة +تي ان تي+ شديدة الانفجار، اضافة الى مجموعة من الاسلحة المتنوعة، وخرائط لمدينة كركوك ونواحيها". * مقتل جندي امريكي من جهته اعلن جيش الاحتلال الامربكي السبت ان جنديا امربكا قتل وجرح اخر في انفجار وقع الجمعة خلال عملية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. ومحافظة ديالى من اخطر مناطق العراق وتعتبر معقلا للفرع العراقي لتنظيم القاعدة. ويواصل المتمردون فيها شن الهجمات رغم العمليات الكثيفة للقوات الاميركية والعراقية. وارتفع الى 3975 عدد الجنود الامربكيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في اذار 2003 وفق حصيلة استنادا الى ارقام البتاغون. * تفجير الكرادة الدامي على صعيد آخر، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأجهزة الأمنية العراقية بملاحقة المتورطين في تفجيري الكرادة اللذين أوقعا أمس 68 قتيلا و 154 جريحا من المدنيين، مشددا على ضرورة اعتقالهم وتقديمهم للعدالة. وأوعز المالكي في بيان خاص صدر عن مكتبه الجمعة إلى قيادة عمليات بغداد بوضع الخطط واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان الأمن في الكرادة وتخليصها من شرور الإرهاب. وقد وصف المالكي تفجيري الكرادة بالجريمة البشعة الجديدة ضد المدنيين الأبرياء، متهما فلول الإرهاب بالوقوف وراءها. ورأى المالكي في اعتداء الكرادة علامة على يأس فاعليها عن تحقيق مخططاتهم بعد الهزائم المتكررة التي تلقوها على أيدي القوات العراقية المسلحة. * الصدر يتهم بعض أتباعه بالانغماس في السياسة من جهة اخرى، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن قراره بالاعتكاف عن الساحة السياسية وتجنب الظهور الإعلامي راجع إلى رغبته في التفرغ للدراسة والعلم تنفيذا لوصية والده المرجع الراحل محمد صادق الصدر. واتهم الصدر في بيان أصدره اليوم بعضا من أتباعه المقربين بالابتعاد عنه والانغماس في السياسة والأمور الدنيوية. وأشار زعيم التيار الصدري إلى أنه سيعود إلى الساحة العراقية عندما تزول الأسباب المانعة ويجد مصلحة في الرجوع ، مؤكدا أنه شكل لجنة لإدارة أمور التيار أثناء غيابه.