قصف 17 موقعاً للقاعدة بشمال العراق

قصفت الطائرات الحربية الأمريكية عدة مواقع في شمال العراق، يُعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة تختبئ بها

قصفت الطائرات الحربية الأمريكية عدة مواقع في شمال العراق، يُعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة تختبئ بها. وقال الجيش الأمريكي في بيان الاثنين، إن طائراته قصفت الأحد عدد من المباني التي كانت تستخدمها شبكة القاعدة في العراق كمخازن للأسلحة، إضافة إلى معسكرات للتدريب، في محافظة "ديالى"، شمالي بغداد. وأشار البيان إلى أن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير 17 موقعاً مشتبهاً شمالي مدينة "بعقوبة"، العاصمة الإقليمية لمحافظة "ديالى"، وهي واحدة من بين أربع محافظات تشهد حملة عسكرية موسعة، لتصفية عناصر القاعدة في شمال العراق. وذكر البيان: "استناداً إلى معلومات مسبقة حصلت عليها عناصر الاستخبارات، قامت قوات التحالف بمهاجمة المنطقة القريبة من بعقوبة، والتي لجأ إليها مسلحو القاعدة، بحثاً عن ملاذ آمن لهم، بعد نجاح عمليات القوات العراقية، المدعومة من التحالف، في دحرهم من مناطق المقدادية وبغداد." إلى ذلك، أكد الجيش الأمريكي أن جنود التحالف قتلوا "ثلاثة إرهابيين مشتبهين"، واعتقلوا خمسة آخرين في حملات أخرى يومي الأحد والاثنين، شملت عدة مناطق من بينها "خان بني سعد" بمحافظة ديالى، و"أبوغريب" غربي بغداد، ومدينة "الموصل" شمالي العراق. كما أشار البيان إلى أن اثنين مقاتلي ما يُعرف بجماعات "الصحوة" السُنية، تمكنا من قتل اثنين من عناصر القاعدة، بينما "كانا يقومان بنقل كمية من المتفجرات المصنعة يدوياً، وأجهزة تفجير متطورة" الأحد، عند أحد الحواجز الأمنية قرب حي "الأعظمية" في بغداد. وأقر الجيش الأمريكي برنامج "مواطنون محليون معنيون"، والذي يُعرف أيضاً باسم "أبناء العراق"، أو "مجالس الصحوة"، في العديد من المحافظات العراقية، بهدف جذب متطوعين يمكن أن تسند لهم مهام أمنية في مناطقهم، ورصد أية تحركات للجماعات المسلحة بتلك المناطق. ويشارك عناصر بهذه المجموعات في مهام حراسة نقاط التفتيش والمساجد والمؤسسات الحكومية الأخرى، كما تسعى الولايات المتحدة إلى إدماج بعضهم ضمن قوات الأمن العراقية. من جانب آخر، أكد مسؤول في مطار بغداد الاثنين، أن ستة قذائف مورتر على الأقل، استهدفت مجمعاً سكنياً للعاملين بالمطار، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، فضلاً عن إصابة عشرة أشخاص آخرين. وقال المسؤول العراقي إن معظم الضحايا إما من العاملين بالمطار أو من أفراد أسرهم، مشيراً إلى أن ثلاثة أطفال أصيبوا جراء الهجوم، بينما كانوا يلعبون الكرة، نتيجة انفجار إحدى القذائف في ساحة الملعب. وبينما تحدثت تقارير عن تعرض المنطقة الخضراء، في وسط العاصمة العراقية، لهجوم بقذائف صاروخية أُطلقت من منطقة بحي "العامل" غربي بغداد، فقد نفت مصادر عسكرية أمريكية ذلك. وتضم المنطقة الخضراء، شديدة التحصينات، مقر الحكومة العراقية، إضافة إلى مقر قيادة القوات الأمريكية بالعراق، وكذلك مقر السفارتين الأمريكية والبريطانية، فضلاً عن العديد من المكاتب الحكومية، ومكاتب المنظمات الدولية.