اغتيال بوتو في تفجير انتحاري بروالنبدي
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i5044-اغتيال_بوتو_في_تفجير_انتحاري_بروالنبدي
اغتيلت بينظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب وأحد قادة المعارضة في تفجير انتحاري قوي وقع خلال تجمع جماهيري أقيم تأييدا لها
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Dec ٢٥, ٢٠٠٧ ٠٩:٣٥ UTC
  • اغتيال بوتو في تفجير انتحاري بروالنبدي

اغتيلت بينظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب وأحد قادة المعارضة في تفجير انتحاري قوي وقع خلال تجمع جماهيري أقيم تأييدا لها

اغتيلت بنظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب وأحد قادة المعارضة في تفجير انتحاري قوي وقع اليوم الخميس خلال تجمع جماهيري أقيم تأييدا لها. وقد أدى هذا التفجير أيضا إلى مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة عدد من الأشخاص بجراح. ووقع الهجوم في مدينة روالبندي، إحدى ضواحي إسلام أباد، حينما فجر انتحاري نفسه قرب موكب بوتو عقب إلقائها خطابا أمام تجمع مناصريها. وأظهرت صور نقلتها قناة GEO التلفزيونية صورا لجرحى يتمّ نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف، فيما نقل مراسلها عن مصادر قولها إنّ 20 قتيلا سقطوا في الانفجار. وقال متحدث من حزب بوتو إنّ رئيسة الوزراء السابقة غادرت الموكب، فيما نقلت محطات تلفزيونية عن وزير الداخلية قوله إنّ بينظير بوتو لم تصب بأي أذى. غير أنّ محطة GEO نقلت عن زوج بينظير بوتو قوله إنّها أصيبت بجراح خطيرة في الانفجار، في الوقت الذي أضافت فيه مصادر إنّها تخضع لعملية جراحية عاجلة. يذكر أن بوتو كانت قد عادت من المنفى إلى باكستان في أكتوبر/ تشرين أول الماضي. كما لقي أربعة من أنصار رئيس الوزراء السابق نوّاز شريف مصرعهم الخميس، عندما فتح عليهم أعضاء من حزب سياسي آخر النار على مسيرة كانوا يشاركون فيها. وقالت الشرطة الباكستانية إنّ الحادث وقع عندما بلغت المسيرة مكانا قريبا من مطار إسلام أباد. وأضافت أنّ الحادث خلّف عددا آخر لم يحدّد بعد من أنصار شريف، فيما لم يتمّ تحديد هوية الحزب الذي كان أعضاء فيه وراء فتح إطلاق النار. يأتي هذا الحادث فيما، احتدمت الحملات الانتخابية في باكستان مع خروج القادة السياسيين المعارضين إلى الشوارع للالتقاء مع ناخبيهم، وشنوا حملات ضد الرئيس برويز مشرف وحضوا الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير. وتعهد زعيما المعارضة ورئيسا الوزراء السابقان، اللذان كانا منفيين حتى وقت قريب، بينظير بوتو ونواز شريف، العمل معاً على أمل زعزعة قبضة قائد الجيش السابقة على السلطة. وفيما توجه شريف إلى محافظة السند، مسقط رأس بوتو، توجهت الأخيرة إلى البنجاب، مسقط رأس شريف. فقد اتهم شريف، أمام نحو 30 ألف شخص في سوكور، بمحافظة السند، الرئيس الباكستاني أصبح يترأس دولة إسلامية ذات اقتصاد يسوء بشكل مستمر وأنه وراء اندلاع مواجهات عنيفة في البلاد. يشار أن الانتخابات التشريعية في باكستان ستجري في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل، وتشكل خطوة مهمة على طريق إعادة الديمقراطية بعد نحو ستة أسابيع من فرض حالة الطوارئ في البلاد، والتي كانت قد رفعت في الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري. * ادانات دولية لمصرع بوتو من جهة اخرى أدانت الولايات المتحدة اغتيال بوتو، وقالت إن من شأنه تعطيل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسى "ندين بالتأكيد هذا الاعتداء الذي يبين أن هناك أناسا يحاولون وقف بناء ديموقراطية فى باكستان". كذلك نددت موسكو بالهجوم الذي استهدف بوتو بشدة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية نقلا عن وزارة الخارجية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين "ندين هذا الاعتداء بشدة ونقدم تعازينا إلى أقرباء بينظير بوتو ونأمل أن تتمكن القيادة فى باكستان من اتخاذ التدابير الضرورية لضمان الاستقرار فى البلاد". وشجب رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي "التعصب" الذي اودى الخميس بحياة رئيسة وزراء باكستان السابقة بنازير بوتو داعيا الى "عدم قطع الطريق الصعب نحو السلام". * من هي بنازير بوتو؟ ولدت بينظير بوتو عام 1953 وعاشت ضمن حياة سياسية معقدة فهي الابنة الكبرى لوالدها الرئيس الباكستاني الأسبق ذو الفقار علي بوتو الذي أسس حزب الشعب عام 1967. شارك والدها في الحياة السياسية الباكستانية منذ الخمسينات من القرن الماضي، ويعود له الفضل في حصول باكستان على مفاعل نووي من فرنسا، حيث قادته الانتخابات إلى منصب الرئاسة عام 1970. وامتد عهد ذو الفقار بوتو حتى سقوط نظام حكمه في انقلاب قاده ضياء الحق عام 1976، ووضعت بينظير تحت الإقامة الجبرية آنذاك، حتى إعدام والدها ذو الفقار علي بوتو في السجن عام 1979. * زعيمة حزب الشعب وبعد وفاة الرئيس ضياء الحق إثر سقوط مروحيته في ظروف غامضة، تولت بينظير بوتو رئاسة الحكومة بعد عودتها إثر انتهاء دراستها في جامعة أكسفورد. وقادت حزب والدها لتكون أول امرأة مسلمة تتولى رئاسة الحكومة في العالم قبل أن يقيلها الرئيس الباكستاني غلام خان بتهم الفساد عام 1990، وسجن زوجها حتى عام 1993 حين استطاعت أن تعود إلى الحكم بالتحالف مع العسكر، قبل أن تمنى بخسارة مرة أخرى عام 1996 في الانتخابات التي فازت فيها الرابطة الإسلامية. * تهم الرشاوى تلاحقها لاحقت تهم الرشى والفساد بوتو وزوجها مما دفعهما إلى اللجوء إلى انكلترا ثم إلى دبي عام 2002 حتى أصدرت المحكمة حكما يمنعها من دخول باكستان لعدم مثولها أمام المحكمة، ثم طلب الرئيس برويز مشرف من المحكمة العليا إصدار حكم يحدد سقفا لعدد مرات تولي رئاسة الحكومة لكي لا تزيد على مرتين لمنعها من الترشح. وعادت بوتو إلى باكستان في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد عفو رئاسي أصدره مشرف في إطار اتفاق تقاسم السلطة. وقد تعرضت بوتو منذ عودتها إلى هجوم استهدف موكبها ومناصريها بتفجيرين انتحاريين في كراتشي في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهما التفجيران القويان اللذان أديا إلى مقتل أكثر من 125 من مناصريها. وجاء اغتيالها اليوم الخميس قبل أسبوعين من الموعد المقرر لإجراء الانتخابات التشريعية والمحلية في باكستان.