الفلسطينيون والصهاينة يستأنفون المحادثات وسط خلافات كثيرة
Dec ٢٢, ٢٠٠٧ ٠٧:٢٥ UTC
يجتمع المفاوضون الفلسطينيون والصهاينة الاثنين لعقد جولة ثانية من محادثات التسوية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي عرقلتها خلافات بشأن بناء الكيان الصهيوني مستوطنات قرب القدس المحتلة
يجتمع المفاوضون الفلسطينيون والصهاينة الاثنين لعقد جولة ثانية من محادثات التسوية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي عرقلتها خلافات بشأن بناء الكيان الصهيوني مستوطنات قرب القدس المحتلة. وقال مسؤولون صهاينة قبل المحادثات إنهم سيدرسون سبل تخفيف المعايير المتعلقة بالإفراج عن سجناء فلسطينيين ضمن جهود للتوصل لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمبادلتهم بالجندي الصهيوني جلعاد شليط الذي أسره نشطاء من غزة في حزيران من العام الماضي. وأضافوا أن التغييرات المقترحة لمعايير الإفراج عن سجناء فلسطينيين ستناقش خلال اجتماع حكومي اليوم الاثنين. وصرح ماتان فيلنائي نائب وزير الحرب الصهيوني بأن مروان البرغوثي وهو أحد زعماء الانتفاضة الفلسطينية من حركة فتح والذي ينظر إليه على أنه خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يكون مرشحا للإفراج عنه، عل قول ماتان. وقال مساعدو عباس إن المحادثات الحقيقية بشأن الحدود ومصير القدس المحتلة واللاجئين الفلسطينيين لن تبدأ إلا بعد أن يلتزم الاحتلال الاسرائيلي بوقف كل النشاط الاستيطاني وفقا لما نصت عليه خطة التسوية "خارطة الطريق" المتعثرة منذ فترة طويلة. وتدعو خارطة الطريق أيضا الفلسطينيين إلى كبح جماح النشطاء وهو شرط صهيوني يريد الاحتلال من الفلسطينيين الوفاء به في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة قبل قيام أي دولة فلسطينية. وقال فوزي برهوم المسؤول بحماس إنه لم تتخذ أي خطوات تجاه التوصل لاتفاق بخصوص شليط. وبعد مؤتمر عقد برعاية أمريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية افتتحت الجولة الأولى من المحادثات بين الجانبين وسط خلاف في 12 كانون الأول بعد أن طالب عباس الاحتلال الإسرائيلي بالتخلي عن خطط بناء نحو 300 منزل جديد في منطقة قرب القدس المحتلة يطلق عليها الصهاينة حار حوما ويسميها الفلسطينيون جبل أبو غنيم. وأثارت خطط البناء الصهيونية الجديدة انتقادا نادرا من الولايات المتحدة ومن الاتحاد الأوروبي اللتين قالتا إن ذلك قد يضعف الجهود لإحلال السلام. وعشية الجولة الثانية من المفاوضات والمقرر عقدها اليوم الاثنين كشفت وزارة التشييد الصهيونية النقاب عن اقتراح لبناء 740 منزلا جديدا العام المقبل على أراض محتلة قرب القدس منها 500 في حار حوما و240 في مستوطنة معاليه أدوميم الصهيونية. وصرح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بأنه إذا استمرالاحتلال في هذه السياسة فلن تكون هناك جدوى من هذه المفاوضات. وينظر الفلسطينيون إلى البناء في منطقة جبل أبو غنيم على أنه الحجر الأخير في جدار من المستوطنات التي تحيط بالقدس العربية الشرقية مما يقطعها عن بيت لحم والضفة الغربية المحتلة. ويقول الفلسطينيون إن البناء خطوة استراتيجية من الاحتلال للقضاء على أي احتمال لأن تصبح القدس عاصمة لدولة فلسطينية في المستقبل. وتساءل عباس "لماذا هذا النشاط الاستيطاني المحموم في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات الحل النهائي". وقال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني المعين إن خطط الاحتلال الاسرائيلي لبناء مزيد من المنازل تخرب جهود المفاوضات. ويتهم الفلسطينيون الجانب الصهيوني بتجاهل التزاماته بموجب خارطة الطريق والتي تدعو صراحة إلى وقف كل النشاط الاستيطاني بما في ذلك ما يسمى "بالنمو الطبيعي". ومن المتوقع أن يلتقي عباس مع أولمرت بحلول غد الثلاثاء على أقرب تقدير لمتابعة مؤتمر أنابوليس الذي عقد الشهر الماضي والذي اتفقا من خلاله على إطلاق محادثات تسوية تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في كانون الثاني عام 2009. وسيزور بوش المنطقة ببداية الشهر المقبل. ولم يتضح كيف سينفذ أي اتفاق تسوية إذا جرى التوصل إلى اتفاق بينما الأراضي الفلسطينية مقسمة.كلمات دليلية