استطلاع: سكان البصرة يعتبرون ان الوجود البريطاني كان سلبيا

اعتبرت الاكثرية الساحقة من سكان مدينة البصرة في العراق ان وجود قوات الاحتلال البريطانية في المنطقة كان سلبيا، حسب ما جاء في استطلاع للرأي اجري لصالح التلفزيون البريطاني العام "بي بي سي"

اعتبرت الاكثرية الساحقة من سكان مدينة البصرة في العراق ان وجود قوات الاحتلال البريطانية في المنطقة كان سلبيا، حسب ما جاء في استطلاع للرأي اجري لصالح التلفزيون البريطاني العام "بي بي سي". وسوف تنتقل منطقة البصرة بجنوب العراق الاحد الى السلطات العراقية بعد خضوعها للاحتلال البريطاني منذ الاجتياح العسكري للعراق عام 2003. واعتبر 86% من المستطلعين ان هذا الوجود كان سلبيا. فقط 2% اعتبروا انه كان ايجابيا. واكد اكثر من نصف الذين سئلوا رأيهم (56%) ان هذا الوجود زاد من اعمال العنف التي قامت بها المسلحون واعتبر ثلثا هؤلاء الاشخاص (66%) ان الامن سوف يتحسن على المدى القصير بعد انتقال المدينة الى سلطة الحكومة العراقية المركزية. ويعتقد 72% منهم ان هذا الوضع سوف يتحسن ولكن على المدى الطويل. وشمل الاستطلاع 922 شخصا في البصرة وقد اجري بين الثالث والثامن من كانون الاول. وكانت قوات الاحتلال البريطانية البالغ تعدادها 5500 جنديا والمتمركزة في القصور الرئاسية وسط المدينة، سلمت مقارها للسلطات العراقية في الثالث من ايلول الماضي وبذلك سلمت المسؤولية الامنية في داخل المدينة للقوات العراقية. والتحق هؤلاء الجنود بالقوات البريطانية التي يبلغ عددها حوالي خمسة الاف في القاعدة الجوية الرئيسية التي تبعد عدة كيلومترات عن مركز البصرة. ونقلت الى السلطات العراقية حتى الان المهمات الامنية في ثلاث محافظات من اصل اربع تتولى بريطانيا مسؤولية الامن فيها، هي المثنى وذي قار وميسان. وقد لقي 173 جنديا بريطانيا مصرعهم في العراق منذ الاجتياح عام 2003. وتقع البصرة عند ملتقى نهري دجلة والفرات، وتقوم المدينة بدور حيوي في اقتصاد العراق لوجود معظم الحقول النفطية العملاقة فيها وهي البوابة الاقتصادية للبلاد.